فيما ارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين للقصف الصاروخي الذي شنته طائرات حربية إسرائيلية على منطقة حي الزيتون في قطاع غزة إلى 8 شهداء ونحو 47 جريحا.. بعد وفاة فتى في ال 12 من العمر أمس متأثرا بجراحه، يواجه رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف محمود عباس عقبات تعترض تشكيل حكومته، التي يفترض أن يقدمها قبل يوم غد الجمعة، لاسيما ضغوطات من مسؤولين كبار في حركة فتح إلى حد انه هدد بالاستقالة.. مما حدا بالرئيس عرفات لأن يمدد المهلة التي تنتهي اليوم لأسبوعين آخرين. وأكدت مصادر أن أبو مازن صعق من حجم الفساد الذي لمسه.. مضيفا ان أجهزة أمنية خاضعة لسيطرة الرئيس عرفات متورطة في عمليات الفساد وسوء الإدارة .. الأمر الذي يفسر بأن ذلك ربما كان يناور بهذا التهديد ليتمكن من الحصول على الصلاحيات اللازمة التي ستمكنه من المباشرة في تشكيل حكومته خصوصا أن عرفات وأعضاء في اللجنة المركزية يصرون على إبقاء عدد من الوزراء في أماكنهم .. حيث يريد ضم القائد السابق لجهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة العقيد محمد دحلان ليحل محل هاني الحسن في منصب وزير الداخلية الأمر الذي يرفضه عرفات وأعضاء في المركزية، في الوقت الذي يصر فيه عرفات على انه ليس من صلاحيات رئيس الوزراء التدخل في شؤون الأجهزة الأمنية الواقعة تحت سيطرته .. إضافة الى رغبة عرفات الإبقاء على معظم الوزراء الحاليين في أماكنهم في حين يرغب أبو مازن بإدخال وزراء جدد خصوصا من التكنوقراط . ورفض صخر حبش عضو اللجنة المركزية الإجابة عن أسئلة حول الخلافات مع ابو مازن واكتفى بالقول إن لديه الوقت الكافي لتشكيل وزارته وهو مستمر في مداولاته.. ويعول ابو مازن على دعم الإصلاحيين من حركة فتح في المجلس التشريعي الذين التقاهم عدة مرات منذ بدء مشاوراته لتشكيل الحكومة .