اكد صلاح الدين حافظ الأمين العام للاتحاد العام للصحفيين العرب ان الاتحاد سينسق مع منظمات اخرى مثل اتحاد المحامين العرب والمنظمة العربية لحقوق الانسان في توثيق جرائم الحرب التي ارتكبت ضد الصحفيين خلال العدوان على العراق تمهيدا لتحريك دعاوى ضد المسؤولين عنها امام الهيئات القضائية الدولية. وجدد صلاح الدين حافظ في لقاء صحفي عقده الجمعة في ختام اشغال الاجتماع العادي الذي عقدته الامانة العامة للاتحاد العام للصحفيين العرب بالرباط التأكيد على ان قصف مكاتب الجزيرة وابوظبي ورويترز ببغداد كان (متعمدا) لاسكات صوت الصحفيين مشددا على ضرورة تفعيل بنود اتفاقيات جنيف في حماية سلامة الصحفيين زمن الحرب، مشيرا في نفس السياق الى ان الاتحاد سيباشر تحركاته من اجل الاطلاع على اوضاع الصحفيين العراقيين الذين يواجهون ظروفا صعبة تحت العدوان. ولاحظ صلاح الدين حافظ ان الحرب ضد العراق شهدت استخداما مكثفا لسلاح التضليل الاعلامي بشكل غير مسبوق معربا عن اسفه لكون (بعض وسائل الاعلام العربية وقعت اسيرة الخطاب الامريكي المضلل وفشلت في نقل الصورة الحقيقية من داخل العراق). وخلص من جهة اخرى الى ان هذه الحرب كشفت ان الاعلام الامريكي لا يختلف كثيرا عن اعلام العالم المتخلف من حيث تبعيته للاجهزة الحاكمة. وذكر في هذا الباب ان اصدار الاتحاد العام للصحفيين العرب لكتيب حول (حرب المصطلحات) يعد مقدمة هامة للنضال من اجل التصدي للمفاهيم والمصطلحات التي تروجها آلة الدعاية الصهيونية في قنوات الاعلام الدولي ضدا على المصالح العربية. وبخصوص الدور الذي يلعبه الاتحاد في حماية حقوق وحريات الصحفيين اكد صلاح الدين حافظ ان الاتحاد يدعم فكرة احداث مركز دولي لحماية الصحفيين مشيرا الى ان الاتحاد بصدد استكمال شبكة لرصد اوضاع الصحفيين ومحاولة اصدار تقرير سنوي حول الانتهاكات المسجلة ضد حرية الرأي والتعبير التي (شهدت اوضاعها تدهورا ملحوظا في مجمل بلدان الوطن العربي). وحول آفاق العلاقات بين الاتحاد والفيدرالية الدولية للصحفيين على خلفية الاجتماع التنسيقي الذي انعقد بينهما بالرباط اوضح الامين العام ان الاتحاد يطمح الى تعزيز التعاون مع الفيدرالية في مجال التأهيل المهني للصحفيين من خلال برامج التدريب وتبادل الخبرات والتأهيل التكنولوجي للصحفيين. وكان وزير الاعلام المغربي نبيل بن عبدالله قد دعا في افتتاح الاجتماع العادي للامانة العامة للاتحاد العام للصحفيين العرب بالرباط الى انشاء مركز دولي لحماية الصحفيين اثناء القيام بمهامهم خصوصا في ظروف الحرب، معتبرا ان ارواح الصحفيين التي ازهقت خلال الحرب العدوانية على العراق تطرح بالحاح فكرة انشاء مركز دولي لحماية الصحفيين، مؤكدا ان ظروف الحرب تطرح على الاتحاد العام للصحفيين العرب والفيدرالية الدولية للصحفيين تحديات جديدة تتعلق بضرورة البحث عن ميكانيزمات متطورة لضمان نزاهة الصحافة والاعلام وحماية العاملين فيها.