لم يعد شعبان عبدالرحيم المطرب المصري الشعبي ظاهرة فنية تستحق الدراسة كما كان يردد البعض.. بل انه تخطى هذه المرحلة وتحول لما هو اخطر واجمل حينما وضعته اغلب المواقع على شبكات الانترنت بانه المقاتل او المطرب الذي تحول الى بطل قومي حيث ساهم بالبوماته واعماله الفنية في تعبئة الرأي العام تارة لمصلحة القضية الفلسطينية حينما غنى "انا بكره اسرائيل" بالاضافة لانتقاده اللاذع لشارون في اغانيه وتارة اخرى حينما غنى للعراق قائلا (هننزع السلاح). كل هذا جعل شعبان حالة خاصة جدا من الفنانين العرب وقد التقينا به وتعرفنا على بعض الاستفسارات من خلال هذا الحوار: ما يشغل بال العرب يقول شعبان حينما تناولت بعض القضايا والمشاكل السياسية في البوماتي لم اكن اسعى لشهرة او نجاح ولم اكن اقصد اي شىء.. وانما رأيت ان اقدم الشىء الذي يشغلني ويشغل بال كل المصريين والعرب.. فقدمت (انا بكره اسرائيل) وهو العمل الذي كان نقطة تحول في حياتي الفنية حيث انتقلت بعده لبؤرة التوهج والشهرة واصبحت مطلوبا ولم اكن اعرف الاسباب الحقيقية وراء هذا الامر الا بعد ان جلس معي بعض اصدقائي المثقفين واكدوا لي انني لمست وترا حساسا جدا في المشاكل العربية واثبت ان الفن رسالة مهمة يجب ان تصل الى الشعوب من خلال هدف واضح واتخذت بعدها القرار بان ابقى في هذا الخط طالما انه اعجب الناس. رقم خيالي هذا ما دفعني لان اقدم البوم (الضرب في العراق) الذي حقق رقما خياليا من المبيعات وكنت اسعى من خلاله ان اوجه بطريقتي الخاصة رسالة الى الرئيس الامريكي للتوقف عن ضرب العراق من خلال الاغنية التي كتبها لي اسلام خليل ومطلع كلماتها تقول: (هننزع السلاح.. وماله شىء جميل.. هنفتش العراق.. روح فتش اسرائيل.. كفاية بقى تلاكيك.. خلاص الخلق ضاق.. متشفوا اسرائيل.. وسيبكو من العراق.. خلاص كفاية تلاكيك). القمة العربية اضاف ان الالبوم يضم اغنية عن مؤتمر القمة العربية الذي عقد في شرم الشيخ كما تحث باقي اغنيات الالبوم على مقاطعة البضائع والمنتجات الامريكية ردا على ما تفعله امريكا وهو البوم يعد افضل صور المشاركة في ما يحدث بالعراق من جراء هجوم امريكا وهي دعوة صريحة مني لكل المطربين والفنانين ان يفعلوا مثلي وربما لا يعرف احد انني لم اتألم في حياتي او اتوجع مثلما حدث لي وانا اسجل البوم الضرب في العراق. نجاح كبير نعم انا مطرب ناجح حققت مالم يستطع احد تحقيقه ويكفي انني كنت في حوار مع قناة mbc ووصفوني هناك بالمطرب المقاتل وهو اللقب الذي اسعدني. واعتبره وساما على صدري اتشرف به. لم اشعر في حياتي بالخوف لانني مؤمن بان الرب واحد والعمر واحد. ولم ترهبني الكثير من التهديدات التي اتلقاها يوميا عبر التليفون المحمول واسمع عنها من وسائل الاعلام خاصة المجلات على العكس فانا اكون سعيدا جدا ويكفي ان شخصا قريبا جدا مني قال لقد تلقيت تهديدا بالقتل عبر شبكة الانترنت لانك تهاجم اسرائيل. كما انني سمعت ان اسرائيل تطلب رأسي مقابل الملايين من الدولارات مع انني لم اقل سوى الحقيقة ولن اتوقف عنها وتهديد اسرائيل لي بالقتل شرف كبير. مفاجأة قادمة لن اسكت وسوف استمر في الخط الذي رسمته لنفسي ويكفي ان تعرف ان مفاجأتي هي شريط حول احداث الحرب التي دارت بين العراقوامريكا وهذا الالبوم سيكون مفاجأة غير سارة للامريكان على الاطلاق لانها سوف تكشفهم لالعب بهذه الاغاني دورا في الحرب النفسية المزعومة ضد العراق.