تجاوز زوار برنامج أرامكو السعودية الثقافي «إثراء المعرفة 2013»، المقام بالظهران في نسخته الجديدة، 230 ألف شخص، بينهم 30 ألف طالب وطالبة من مدارس المنطقة الشرقية، اطلعوا على تجارب ملهمة لا تنسى في معرض «بومبيدو» وقاعة الاختراعات، بجانب الاطلاع على لوحات لفنانين عالميين منهم بيكاسو وأوليفور وإلياسون. ركيزة قوية وتتطلع شركة أرامكو، من خلال البرنامج الذي بدأ استقبال زواره منذ انطلاقته في 11 ذي الحجة 1434ه الماضي وحتى 27 محرم الجاري من الساعة الخامسة عصرا للعاشرة مساء، الى استقطاب جميع شرائح المجتمع لإثراء المعرفة الفكرية، وتعنى الفعاليات بالتراثين العلمي والحضاري العريقين وتميزت بجودتها، من حيث الشكل والمحتوى وارتباطها بعالم الإبداع والتقنية المعاصر والاطلاع على ثقافات الشعوب في إطار تم تصميمه بعناية ليناسب كافة أفراد المجتمع، بما يثري عقول الأجيال ليجعلهم ركيزة قوية وسواعد فتية للمستقبل، كما تضمن البرنامج مجموعة عناصر رئيسية تقدم للمرة الأولى، ووفر البرنامج أكثر من 500 فرصة تدريبية للمتطوعين والمتطوعات من فئة الشباب والفتيات، بما يعزز اكتسابهم المهارات المعرفية والإدارية والحياتية وبناء الشخصية الإيجابية في بيئة تفاعلية آمنة. معرض بومبيدو واستقطب معرض «بومبيدو» الزوار وأثرى افكارهم وساهم بإلهام الخيال والذي قدم فنونا عالمية من خلال أسلوب تفاعلي وتعليمي بعنوان «ألوان نقية»، والذي تم تطويره بالتعاون مع مركز «بومبيدو» المرموق الذي يضم المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر في فرنسا، وتعد هذه المرة الأولى التي يقدم فيها مركز «بومبيدو» هذا المعرض المتنقل على مستوى الشرق الأوسط، من خلال التعاون المشترك مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي التابع لأرامكو تعنى الفعاليات بالتراثين العلمي والحضاري العريقين، وتميزت بجودتها من حيث الشكل والمحتوى، وارتباطها بعالم الإبداع والتقنية المعاصر، والاطلاع على ثقافات الشعوب، في إطار تم تصميمه بعناية ليتناسب مع أفراد المجتمع كافةالسعودية، وضم 20 عملا فنيا من روائع الأعمال الحديثة والمعاصرة، من بينها لوحة الفنان العالمي «بيكاسو» الأسباني التي سميت بلوحة «الكرسي الهزاز» والتي رسمها في عام 1943م، وشهد المعرض تدفق الزوار على اللوحة التى خطفت الاضواء والتقاط صور تذكارية لها، بجانب لوحة للفنان العالمي «أوليفور» وكذلك «إلياسون». جولة فنية ولا يقتصر توافد الزوار على لوحة «بيكاسو» فقط وانما يتجولون في المعرض ويكونون جماعة بعدد 22 فردا يمشون كسرب في المعرض خلال جولة تستمر 30 دقيقة يتعرفون من خلالها على 20 لوحة أخرى في المعرض، كما اهتمت شركة أرامكو بالمحافظة على البيئة والموارد في خيمة واحة الطاقة «كفاءة وطاقة»، عبر معرض تفاعلي يتحدث عن أهمية الطاقة وترشيد استهلاكها وعدم هدرها، وتم تطوير جناح واحة الطاقة بالتعاون مع البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، بهدف توعية المجتمع بأحد أكبر تحديات المجتمع السعودي، وهو ارتفاع مستويات استهلاك الطاقة ونموها في المملكة. ترشيد الطاقة ويتعرف الزائر في معرض الطافة على أهم طرق ترشيد وتوفير الطاقة، من خلال طرق ووسائل تفاعلية بالقيام بممارسته ومشاهدته لذلك بنفسه، لتنتقل المعرفة إلى ممارسة بما يحفظ ذلك على موارد الطاقة الثمينة في الوطن، ويحتوي المعرض على 4 أقسام هي: الطاقة بمفهوم عالمي، والطاقة بشفافية، وحديقة أجيال الطاقة، ومنطقة عامة، كما وفر المعرض دراجات هوائية يبذل الزائر جهدا لتضيء له مصباحا بحسب حركته وطاقته، اضافة لمراجيح أطفال تخرج ثلجا عند التحرك بها ذهابا وإيابا وميزان تخرج منه فقاقيع صابونية عند بذل الفرد حراكا أكثر، واستقطب المعرض الأسر في منزله الزجاجي الشفاف لابراز العادات الحسنة والسيئة، ووضع في نهاية البرنامج تعهدات الكترونية «معنوية واختيارية» لمستقبل أكثر إشراقا يتعهد فيه الزائر بالمحافظة على الطاقة. حقب تاريخية وعلى صعيد نشر الثقافة العلمية والابتكارية ببرنامج «إثراء المعرفة 2013» يأتي معرض «101 اختراع غيرت العالم»، والذي يعتبر معرضا تفاعليا يستخدم أرقى التقنيات الحديثة، بالإضافة لبرامج وورش تعليمية مصاحبة وخاصة للأطفال والطلبة والطالبات، ويبحر الزائر في عالم آخر وحقبة تاريخية متعاقبة وغابرة، منها الحجرية والنار المسيطر عليها التي سطرت التاريخ وغيرت العالم قبل الميلاد إلى عالم الانترنت ونظام تحديد المواقع والشراع. مغامرة تفاعلية ويعرض في القاعة عدد من الاختراعات التي بدأت منذ عام 2،600،000 قبل الميلاد إلى اخر اختراع غير وجه العالم، والذي تم في عام 1993م، واختيرت هذه الاختراعات من قبل لجنة وهيئة استشارية مكونة من 7 أفراد من العالم، فاختارت هذا العدد من الاختراعات التي لها الفضل بتغيير عالمنا، وتعد فكرة القاعة جديدة وفريدة من نوعها ومغامرة تفاعلية لمراحل زمنية تم اختيارها بحسب ظهورها زمنيا منذ حقبة العصر الحجري إلى يومنا هذا. تثقيف وترفيه وتهدف القاعة إلى زيادة المعرفة وكشف التاريخ بطريقة تثقيفية وترفيهية، وذلك لتحفيز الابتكار والإبداع لدى أجيال المستقبل. والتي بدأت بعرض الاختراعات البالغ عددها 101 عند مدخلها الرئيسي والهيئة التي اختارت هذا العدد من الاختراعات التي غيرت وجه العالم، ومن ثم تدخل إلى قاعة تتواجد فيها 17 شاشة عرض كبيرة، وضعت على الجدران و3 شاشات عرض أرضية وجميعها من نوع «sensory4»، ومهمتها تعرض الاختراعات البالغ عددها 101، حيث تنقل الاختراع والمكتشف أو المخترع ونبذة عن الاختراع وهذا يتطلب فترة زمنية تقدر بحوالي 36 دقيقة، ثم تأتي المرحلة الثالثة وهي 5 شاشات عرض باللمس يقوم الزائر بعرض ما يراه من أي اختراع من الاختراعات 101 ويبحر في معلوماته بطريقته الخاصة وبأسلوب ممتع وتثقيفي رائع. آلة التشفير ولم تنس قاعة 101 اختراع الطفل حيث تقام في نهايته ورشة عمل متخصصة للطفل من الصف الأول إلى السادس الابتدائي، ويعرض فيها 6 اختراعات من تلك الاختراعات البالغ عددها 101 اختراع، واختير لهم اختراع الهاتف وآلة التشفير والليزر وأشعة x والخريطة والمحرك وكان أول اختراع مهم اعتبرته الهيئة الاستشارية غير العالم هي «النار المسيطر عليها» وقد تم اختراعها عام 1،4200،000 قبل الميلاد عن طريق مخترعها هومرإيريكستون في أفريقيا، وبدأ السباق الإنساني في طريقه نحو الحضارة منها، ولذلك اعتبرت الأهم من الاختراعات للحضارة الإنسانية، وجاء الاختراع الثاني وبالترتيب من خلال الأهمية هو اختراع «الورق» والذي تم اختراعه عن طريق الصيني تساي تونغ عام 105م. مشيرة الى أن هذين هما أول اختراعين غيرا العالم من حيث الأهمية والحقبة التاريخية، اما آخر اختراعين فهما الاختراع رقم 100 وهو اختراع «نظام تحديد المواقع GPS» والذي تم عن طريق وزارة الدفاع الأمريكية عام 1993م. اختراع الشراع والاختراع الأخير من حيث الأهمية هو اختراع «الشراع» والذي اخترعه المصريون عام 3500 قبل الميلاد. ويعتبر أقدم اختراع من الاختراعات 101 التي غيرت العالم كان رقمها من حيث الترتيب في الأهمية 14 وكان ذلك عام 2،600،000 قبل الميلاد وهي «الأدوات الحجرية».. وإما الاختراع الذي تنصف الاختراعات رقمه 51 من بين الأهمية فهو اختراع المحرك النفاث. وقد عرضت الاختراعات التي وجدت قبل الميلاد وأخذت أهمية وغيرت العالم كان عددها 10 اختراعات، إما عدد الاختراعات التي جاءت بعد الميلاد فكان 91 اختراعا، اما عدد الاختراعات المهمة التي جاءت بعد عام 1980م فكانت 3 اختراعات فقط من ضمنها شبكة الانترنت العالمية وما بعد عام 1990م كان هناك اختراع واحد فقط، اضافة لاختراعات عديدة في الطب منها لقاح شلل الأطفال في عام 1952م والمجهر الالكتروني عام 1931م والبنسلين عام 1928م والأسبرين عام 1899م وتعتبر جميع الاختراعات مهمة في تغيير العالم الإنساني والحضارة. دراجات مزودة بمصابيح في عجلاتها زوار يطالعون لوحة «الكرسي الهزاز» لبيكاسو (تصوير: أحمد المسري) تفاعل من الزوار مع أجنحة المعرض 18 متنافساً في مسابقة «قارئ العام» كتاب ومؤلفون من الوطن العربي شاركوا بالبرنامج (اليوم) اليوم - الظهران انطلقت مساء الثلاثاء فعاليات برنامج «أقرأ» والتي تسبق الحفل الختامي لمسابقة قارئ العام التي يتنافس فيها 18مشتركاً، ويستضيف البرنامج الذي يستمر ثلاثة أيام، اثنين من ألمع كبار الكتاب والمؤلفين في الوطن العربي والعالم بعد ان شهد يوم الثلاثاء استضافة الروائي الكويتي سعود السنعوسي، الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية عن روايته ساق البامبو، وسط حضورٍ كبيرٍ من فئة الشباب. ويستضيف البرنامج اليوم «الخميس» الكاتب الأرجنتيني الأصل الكندي الجنسية ألبيرتو مانغويل، صاحب الكتب الشهيرة والرائجة عالميًا ومنها «تاريخ القراءة» الذي تُرجم إلى عدة لغات. ودعمًا لمبادرة أرامكو السعودية في إجراء دراسة حول اتجاهات القراءة وأنماطها لدى المجتمع السعودي، والتي تنفذها مجموعة الرواد، يقول مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، فؤاد الذرمان: إن المبادرة جاءت لتحقيق التوصيات اللازمة لصياغة مبادرة وطنية وأخرى محلية على مستوى المناطق الإدارية في المملكة، بهدف النهوض بمستوى المعرفة لدى المجتمع السعودي، واستشراف المستقبل في أشكال ووسائل التزوّد بالمعرفة، وما يتطلبه ذلك من تغييرات تسهم في المضي قدمًا لتحقيق الهدف الأسمى، وهو الوصول إلى مجتمع المعرفة، إلى جانب تنظيم عدد من المسابقات المتعلقة بالقراءة والكتاب، كمسابقة، قارئ الجمال، دعمًا لمشاركة المصورين المحترفين والهواة، الذي أقيم لهم معرض في البرنامج بالظهران شاركت فيه 37 صورة فوتوغرافية ترشح منها ثلاثة صور فائزة، ومن أوجه دلالات دور أرامكو السعودية ثقافيًا وفكريًا ومدى تأثيرها في هذا الجانب تأكيد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه، ان البرنامج يشكّل إضافة نوعية للفعاليات الثقافية والمعرفية في المملكة وانه يُعدُّ خطوة في الاتجاه الصحيح نحو مجتمعٍ معرفي، وأن أرامكو السعودية أثبتت ريادتها المجتمعية في تطوير وتنفيذ مثل هذه البرامج ذات الطابع العالمي الذي يعكس قيم المملكة وتطلعاتها، مؤكدًا في ذات السياق على الشراكة الاستراتيجية بين وزارة الثقافة والإعلام وأرامكو السعودية والمتمثلة في دعم وتقديم كثيرٍ من المبادرات والبرامج والمشاريع الثقافية والفنية المشتركة.