ذكرت الاممالمتحدة ان الحرب في العراق ستؤدي الى خسائر قيمتها الف مليار دولار في اجمالي الناتج الداخلي للدول العربية التي لحقت بها خسائر يبلغ حجمها 600 مليار دولار خلال الاعوام العشرة الاخيرة بسبب حرب الخليج (1991). واعلنت الامينة العامة ل (الاسكوا) ميرفت التلاوي ان هذه الخسائر ناجمة خصوصا عن "انخفاض معدلات الاستثمار وزيادة النفقات العسكرية التي بلغت ضعف المعدل العالمي وانخفاض عائدات السياحة والنقل وخصوصا النقل الجوي". وكانت مصر قد اعلنت قبل الحرب ان خسائرها ستتراوح بين ستة وثمانية مليارات دولار خصوصا في مجالات النقل الجوي والسياحة، القطاع الذي يعتبر مصدرا رئيسيا للعملات الصعبة. وفي المغرب، اطلق المكتب الوطني للسياحة حملة هذا الاسبوع لتشجيع السياحة الداخلية للتخفيف من آثار الحرب. وتعرض الحملة حسومات بنسبة 50% للمغاربة والاجانب المقيمين الراغبين في التوجه الى مناطق الاستجمام كما يشارك في الحملة 102 من الفنادق و67 من وكالات السفر وجميع هيئات النقل في البلاد. وكان وزير السياحة المغربي عادل الدويري قد اطلق مطلع الشهر الحالي خطة عمل هدفها تعويض الاضرار الناجمة عن الحرب في العراق على قطاع السياحة الذي يعتبر بملياري دولار من الدخل سنويا، احد المصادر الرئيسية للعملات الصعبة. كما تحدثت التلاوي في خطاب ألقته خلال افتتاح الدورة الثانية والعشرين للاسكوا في مقر هذه الهيئة في بيروت عن "ارتفاع تكاليف التأمين واعادة التأمين وتراجع التجارة بين الدول العربية والخسائر الناجمة عن وقف الاتفاقات التجارية الثنائية بين العراق وعدد من الدول العربية ابان الحرب على العراق". واشارت الى "تدهور البيئة نتيجة للمواجهات العسكرية واستخدام الاسلحة الشديدة الدمار والقنابل العنقودية واليورانيوم المخصب والالغام وحرق الآبار والخسائر البشرية في الارواح من عسكريين ومدنيين". من جهتها، وعدت الولاياتالمتحدة بتقديم مساعدات مالية لعدة دول في المنطقة في حين اعلن الاتحاد الاوروبي قبل خمسة ايام عن منح الاردن مساعدة طارئة بقيمة 35 مليون يورو كونه البلد الاكثر تعرضا لانعكاسات الحرب في العراق. و جاء هذا الاعلان بعد تحذير البنك الدولي من ان الحرب سيكون لها وقع سلبي على التنمية الاقتصادية في الشرق الاوسط.