بدأت القوات البريطانية بازالة الذخائر التي تركتها قوات النظام العراقي وميليشياته في أرض المعركة التي امتدت من المعسكرات الى المدن والمناطق السكنية. وشملت قائمة الاسلحة المتروكة في الساحات والمراكز العسكرية قنابل ومقذوفات من جميع الأعيرة اضافة الى عدد كبير من القنابل والرصاص المختلف وقذائف الهاون. وتسبب ترك هذه الذخائر وعدم تجميعها من قبل قوات الاحتلال باقبال الفضوليين على تجميعها في الايام الاخيرة ومحاولة تفكيكها لبيعها كنحاس ومعادن اخرى في الاسواق المحلية حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من النحاس 400 دينار عراقي أي ما يعادل 4400 دينار لقذيفة فارغة لمدفع من عيار 100 مليمتر. وعند الاخذ بالحسبان ان هذا المبلغ يعادل دولارين في الاسواق المحلية فان تلك تبدو تجارة مغرية لكل من تقع يده على مثل تلك الذخائر. لكن الامر لا يخلو من المخاطر خاصة بعد الانتهاء من القذائف الفارغة ومحاولة تفكيك القذائف الممتلئة من قبل السكان لبيعها في سوق المعادن وهو ما ادى في عدد من الحالات الى انفجارها وقتل او اصابة من حولها. المتحدث باسم القوات البريطانية في شمال البصرة الكابتن ريتشارد كوتس قال ان مشاة البحرية الملكية واجهت معضلة التعامل مع الاف الاطنان من الذخائر التي خلفتها قوات النظام العراقي. وقال الكابتن كوتس الذي يتبع فوج الرماية الاول ان الالغام كانت مزروعة بشكل اساسي في المناطق القريبة من الحدود الدولية مع دولة الكويت وتم التعامل معها بشكل فوري مؤكدا ان غالبيتها العظمى كانت لقنابل مضادة للآليات وليس للأفراد. وشدد المتحدث البريطاني على ان القوات البريطانية توجه بشكل مستمر نداءات للسكان المحليين بعدم لمس أي ذخائر يتم العثور عليها والابلاغ عنها بشكل فوري. لكنه استدرك ان قيام النظام العراقي بوضع الاسلحة في المساجد والمدارس خاصة المضادات الارضية والاسلحة المضادة للدبابات شكل مشكلة اضافية تعمل قواته على معالجتها.واوضح ان الذخائر التي تم تجميعها حتى الآن من الطرقات فقط تكفي لتسليح فرقة عسكرية ممكننة كاملة بشكل ممتاز وفي احدى المواقع العسكرية قرب مطار البصرة الدولي الذي شيده النظام العراقي عام 1997 ولم يبدأ العمل به حتى الآن تمت معاينة اعداد كبيرة جدا من قذائف الهاون ورصاص المدفعية المضادة للطائرات وقذائف الدبابات والمدفعية المباشرة التي لم تجد من يستخدمها دفاعا عن نظام جائر انتظر شعب العراق طويلا للخلاص من طغيانه. وقرب المكان وقفت مجموعة من الدبابات العراقية المدمرة كشاهد على فترة ولت الى غير رجعة فيما باشرت وحدات نيبالية تعمل مع القوات البريطانية بتفكيك الصواعق عن هذه الذخائر بانتظار ازالتها من قبل الفرق الهندسية.