عزيزي رئيس التحرير تحت عنوان (الذي بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة) المنشور بصفحة( عزيزي رئيس التحرير) بتاريخ السبت 10 من صفر 1424ه كتبت الأخت جوهرة العنقري ترد على الأخ / باسم المنصور فيما قدمه من نصائح للمرأة وهي نصائح قد لا تجدها غالبا من امرأة فهو يتكلم عن امرأة خارج واقعنا المعاش , أي أن هذه المرأة التي يخاطبها الأخ باسم ليست الا من نسج الخيال فهي امرأة على الورق فقط ,اما إذا أردنا البحث عنها في حياتنا فإنه قلما نجدها او قد لا نجدها أطلاقا وليس معنى ذك ان نساءنا لسن على مستوى عال من التفهم لأمور الحياة وما تتطلبه الحياة الزوجية السعيدة , ولكن هناك أسلوب اتبعه الاخ باسم المنصور جعل الأخت الجوهرة تخرج عن طورها وتقول ما قالته في معرض ردها هذا من تلك الألفاظ وتلك الكلمات وبصراحة ولكن لا يمنع ذلك من أن اقول للأخت جوهرة العنقري لقد اخطأت في بعض العبارات وكان الواجب ان تكوني على قدر كبير من رباطة الجأش ولا تستفزك الكلمات التي قالها الأخ باسم .. زيادة على أن هناك بعض المغالطات وردت في حديثك كقولك أنه لا يلزم المرأة القيام بامور بيتها وهذا طبعا مخالف لما تعارف عليه الناس مما لا يعد مخالفا للشرع فإذا كان المعروف في بلد أن الزوجة هي التي تباشر مهام بيتها ورعاية أبنائها فإنه في هذه الحالة يجب عليها فعل ذلك محتسبة الأجر من الله , وليس نساؤنا بأفضل من بنات سيد الخلق صلى الله عليه وسلم قد تجرحت يد احداهن من الرحى وهي فاطمة رضي الله عنها زوجة علي بن أبي طالب فهل قالت مثل ما يقوله بعض بنات هذا اليوم العاجزات والمتقاعسات عن تحمل المسئولية في ظل هذه الفضائيات والترف الزائد الذي أوجد نساء غير جديرات بتحمل المسئولية المنوطة بهن فتلجأ الى مثل هذه الأقوال لتبرر عجزها وكسلها ثم تنسب ذلك الى الشرع (عجبا) !! ثم هناك قول لا يخلو من عجب واستغراب وهو قولك يا اخت جوهرة: ان الأم لا تلزم بإرضاع ابنها إذا لم ترغب في إرضاعه .. وهذا خلط منك للامور بعضها مع بعض .. ما قلته يا أخت جوهرة هو في (المطلقة) خاصة وليس في عموم النساء , فهلا تركت الغضب جانبا كي لا تلتبس عليك الأمور فتخلطي بين الأحكام بسبب ذلك الغضب (فكلنا خطاء , وخير الخطائين التوابون). عبده محمد جماح الحمدي المدينة المنورة
