وصلت بغداد في السادسة من مساء امس قافلة المساعدات السعودية وبدأ المستشفى الميداني عمله صباح اليوم في استقبال المرضى والجرحى العراقيين بحضور ممثلين للصليب الاحمر الدولي والهلال الاحمر العراقي وسط ترحيب شعبي من أهالي العاصمة العراقية بقافلة المساعدات السعودية التي استقرت بجامعة المنصورية جنوببغداد.وصرح العميد سعود شلاش المشرف على المستشفى الميداني بأن المستشفى بدأ في استقبال اولى الحالات بعد ساعات من الوصول الى بغداد وان القافلة ترافقها 30 سيارة وشاحنة ونحو 200 من قوات الصاعقة السعودية لحراستها وقد استقبل مواطنو مدينة كربلاء صباح امس القافلة السعودية وهي تعبر الشوارع متجهة الى بغداد بالهتافات والترحيب وتحية المملكة وقادتها ووزعت القافلة بعض المساعدات والهدايا على العراقيين الذين اصطفوا على الطريق.وكانت القافلة السعودية قد توقفت وأمضت ليلة امس الاول على الطريق على بعد 80 كم من كربلاء في الطريق الى بغداد.وبعد مرور القافلة بمنطقة احراش ومزارع في كربلاء قامت طائرات أباتشي امريكية بالتحليق فوق القافلة لحمايتها من ان تتعرض لاي هجوم يأتي من الاحراش. ورافقت المروحيات الامريكية القافلة لنحو 10 كم ثم غادرت الى قواعدها. وكانت سيارتان عسكريتان امريكيتان تسيران في مقدمة القافلة للتعامل مع حواجز القوات الامريكية وتيسير مرورها. ويلاحظ المسافر على الطريق الى بغداد وجود مدرعات عسكرية عراقية مدمرة خاصة في المزارع على جانبي الطريق. وتظهر شراسة المعارك كلما اقترب المرء من بغداد، حيث تكثر اشلاء المدرعات وراجمات الصواريخ والمدافع، ومبان مهدمة. ووجه العسكريون السعوديون العاملين في القافلة والمصاحبين لها بضرورة أخذ الحذر من ألغام او قنابل لم تنفجر اثناء سيرهم على الاقدام. وقد قام فريق الاغاثة السعودي التابع لجميعة الهلال الاحمر بتوزيع مساعدات الاغاثة المقدمة من المملكة العربية السعودية للشعب العراقي الشقيق. وجرى توزيع المساعدات في مدينة البصرة بالتنسيق مع جمعية الهلال الاحمر العراقي حيث أشرف فريق الاغاثة السعودي على تسليم المساعدات والمعونات للاسر المحتاجة في احياء مدينة البصرة وكذلك توزيع الادوية والمستلزمات الطبية على مستشفيات المدينة. وتجول الفريق في عدد من مستشفيات البصرة للتعرف على احتياجاتها من الادوية والمستلزمات الطبية وأجرى مسحا ميدانيا لعدد من الأحياء في البصره والزبير للتعرف على احتياجاتها من المساعدات. واوضح رئيس فريق الاغاثة عبدالله علي الغامدي أنه تم امس توزيع المساعدات على المتضررين والمحتاجين في عدد من احياء مدينة البصرة عن طريق وكلاء الاسر المحتاجة الذين سيقومون بدورهم بتوزيعها على ما بين عدد مائة الى ثلاثمائة أسرة حسب كل منطقة وحي، مبينا ان هذه الطريقة في التوزيع هي المتبعة لدى الهلال الاحمر العراقي بناءا على البيانات التي لديهم عن هذه الاسر المحتاجة. وقد عبر عدد من وكلاء الاسر المحتاجة عن شكرهم وتقديرهم للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا على وقوفهم مع اخوانهم الشعب العراقي في هذه الظروف الصعبة. ودعوا الله سبحانة وتعالى ان يجزي المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا خير الجزاء. كما اعرب عدد من المواطنين العراقيين المستفيدين من المساعدات السعودية عن شكرهم لحكومة وشعب المملكة العربية السعودية على هذه المساعدات التي تؤكد ان المملكة العربية السعودية سباقة الى دعم العرب والمسلمين وأوضحوا أن هذه المساعدة تجسد روح الاخوة بين الشعبين الشقيقين السعودي والعراقي الشقيقين وتطمئن الشعب العراقي الى وجود أخوة لهم في الدم والعقيدة يمدون لهم يد المساعدة في الازمات والظروف الطارئة.