عبر مكتب مقاطعة اسرائيل المنبثق عن جامعة الدول العربية في دمشق في نهاية اعماله عن قلقه ازاء الوضع الخطير الناشئ عن الاحتلال الاميركي البريطاني للعراق الشقيق، وشجب التهديدات الاميركية لسوريا. ودان ممثلو 16 دولة عربية عقدوا اجتماعا منذ الاثنين في دمشق التهديدات الاميركية للجمهورية السورية معتبرين ذلك سابقة خطيرة في العلاقات الدولية تهدد الأمن والسلم في العالم وتعبر عن روح استعمارية بدأت تظهر ملامحها في السياسة الاميركية الجديدة في المنطقة العربية. وتغيبت عن الاجتماع ست دول هي مصر والاردن وموريتانيا التي تقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل وجيبوتي والعراق وجزر القمر. ويهدف مكتب المقاطعة الذي أسسته الجامعة العربية في 1951 الى تحديث اللائحة السوداء للشركات الاسرائيلية (المقاطعة المباشرة) والشركات التي تتعامل مع اسرائيل (المقاطعة غير المباشرة) مرتين في السنة. وجاء في بيان تلاه احمد خزعة المفوض العام لمكتب مقاطعة اسرائيل، ومقره دمشق، ان المشاركين في المؤتمر بحثوا في وسائل تفعيل المقاطعة الشعبية للمنتجات الاسرائيلية في الاسواق العالمية وتعميق ثقافة المقاطعة لتكون اداة انسانية فاعلة تخدم عملية السلام. في جنيف، طالب الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان التحالف الاميركي البريطاني بتحمل مسؤولياته كقوة احتلال تجاه المدنيين في العراق وباحترام معاهدات جنيف عن اسرى الحرب بدقة. وقد فاجأ هذا التذكير ممثلي الولاياتالمتحدة في جنيف واثار امتعاضهم فاكدوا ان واشنطن سبق لها ان قطعت مثل هذه التعهدات واحترمتها. وجاء كلام عنان امام مندوبي الدول ال 53 اعضاء لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة المجتمعة في جنيف والتي تختتم اليوم الجمعة دورتها التاسعة والخمسين بعد اجتماعات استغرقت ستة اسابيع. وقال عنان آمل من كل قلبي ان يكون التحالف قدوة وان يعلن بوضوح عزمه على الالتزام بدقة بمعاهدات جنيف وقواعد لاهاي بشأن اسرى الحرب بدقة، وان يتحمل مسؤولياته كقوة احتلال في ما يتعلق بالحفاظ على النظام العام والامن وسلامة المدنيين. يذكر ان القوات الاميركية والبريطانية واجهت حملة من الانتقادات بسبب موقفها السلبي من عمليات السرقة والنهب. وذكر الامين العام ان قرار خوض الحرب بدون موافقة صريحة من الاممالمتحدة ادى الى انقسامات عميقة مشيرا الى ضرورة تخطيها اذا اردنا تنظيم عراق ما بعد الحرب بفعالية واذا اردنا الالتفات الى ازمات دولية اخرى لتسويتها. من ناحيته دعا السفير الاميركي لدى الاممالمتحدة كيفن مولي الصحافيين فورا ليعلن لهم انه يعتبر تذكير الامين العام غريبا حتى لا اقول اكثر لانه سبق لواشنطن ان اعربت بوضوح منذ اليوم الاول عن عزمها على احترام القوانين الانسانية الدولية في العراق. واعتبر مولي اشارة عنان الى ان التحالف خاض الحرب بدون موافقة صريحة من الاممالمتحدة بانها خطأ فادح مذكرا ان واشنطن تعتبر القرارات الدولية الصادرة كافية لتبرير العمل العسكري ضد بغداد.