مع سقوط تماثيل صدام حسين في قلب بغداد والمدن العراقية، سقطت كذلك وبالتزامن امبراطوريات الرفاهية والبذخ التي اقامها نجلاه وبالتحديد الاكبر عدي، في وقت كان أغلب أبناء الشعب العراقي لا يجدون قوت اليوم. وعندما دخلت القوات الأميركية القصور الخاصة بعائلة صدام، فوجئ العالم بأن هذه العائلة لم تكن تنتمي للعصر الذي نعيش فيه، وانما كانت تعيش في عصور "ألف ليلة وليلة" التي كان البذخ والنساء والخمور والترف عناوينها الرئيسية. وفي احد القصور التي دخلها الجنود الأميركيون وتعود ملكيتها لعدي، وجدوا حديقة حيوانات بها أسود ودب، وكذلك مستودعاً ممتلئاً بالخمور المعتقة التي يبلغ ثمنها مليون دولار، إضافة لكميات كبيرة من السيجار الكوبي الفريد، فضلاً عن الكثير من صور النساء العاريات المأخوذة من الانترنت. ولم يكن عدي يتأثر بأحوال شعبه الذي عانى جراء فرض العقوبات الدولية عليه لمدة 12 عاماً، وانما عاش حياة مترفة للغاية، واستمتع بعدد كبير من السيارات الرياضية الغالية الثمن وغيرها من المتع التي يعجز الانسان العادي عن التفكير بها. وقال احد الجنود الذين دخلوا قصر عدي ان القصر به صور كثيرة جداً لنساء عاريات، وأضاف انه لم ير أبداً في حياته هذه الكمية من الصور العارية، التي تضمنت صورا لابنتي الرئيس الأميركي جينا وبربارا بوش مشيراً الى انه اخذ الصور لحماية الرئيس الأميركي. وأضاف الضابط الأميركي ان قصر عدي اكتظ كذلك بالأسلحة وصناديق الخمور، مشيراً الى ان المنطقة الموجود بها المشروبات الروحية أعلنت منطقة محرمة حتى لا يهجم عليها الجنود ويشربونها. وعثر الجنود الأميركيون كذلك، خلال تنقيبهم قصر عدي، على صور عديدة له ولأسرته، وعدد كبير من رسالته للدكتوراه والتي سميت "العالم بعد الحرب الباردة".