أكدت دراسة حديثة حول خواص الصخور قامت بها شركة بي.بي مصر أن مسوحات الفترة الزمنية أو ما يسمى بالمسوحات الزلزالية رباعية الأبعاد قد تطيل عمر مخزون الغاز من خلال التعرف على التراكمات الجانبية وعوائق التدفق. واعتمدت هذه الدراسة الهامة والفائزة بجائزة بحثية على خواص الصخور في حقل "حابي" الذي تعمل فيه (بي. بي. مصر) في منطقة دلتا النيل القاهرة. وتشير الدراسة إلى أن نفس البيانات الزلزالية للفترات الزمنية التي أثبتت نجاحاً كبيراً في أعمال الإدارة ذات التكاليف المنخفضة لمخزون حقول النفط قد تطبق بنفس الطريقة على حقول الغاز. وقال روبيرت فرانسيس مارتن، وهو عالم جيولوجي مع بي. بي. مصر والذي أعد هذه الدراسة: بالرغم من أن النتائج ثلاثية الأبعاد ستكون أصغر، لكنها تبقى مرئية خاصة في مخزون الغاز قليلة العمق. وساعد مارتن في الدراسة خبيران آخران هما جيمس كيجن وجايلز واتس، وحصلت الدراسة على جائزة جابرييل دينجو التذكارية لعام 2002 من الجمعية الأمريكية للجيولوجيين البتروليين (AAPG) والتي ستقدم رسمياً في حفل خاص في سالت ليك سيتي بالولايات المتحدة في شهر مايو المقبل. وأضاف مارتن: "علم الأبحاث الزلزالية رباعية الأبعاد بسيط وجميل للغاية، فعندما ينتج النفط أو الغاز، يخضع المخزون لتغيرات في الضغط والاشباع. وعندما تكون هذه التغيرات كبيرة إلى حد كاف، يمكن للمسوحات الزلزالية المتتابعة تتبع أماكن التدفق والتعرف على العوائق والجيوب الجانبية، ولمثل هذه المسوحات منافع تجارية هامة".الجدير بالذكر أن دراسة المخططات الزلزالية نفذت في مخزون بليوسين في دلتا النيل حيث تم اكتشاف 14 تريليون قدم مكعب من الغاز، ويأتي الانتاج الحالي من العديد من الحقول. وقدمت الدراسة لأول مرة في مؤتمر القاهرة 2002 في اكتوبر الماضي بالتعاون بين جمعيتين محليتين تتخصصان في فيزياء الأرض ( EPEXو EGS) وجمعيات دولية متخصصة تشمل الجمعية الأمريكية للجيولوجيين البتروليين (AAPG) وجمعية SEG و EAGE لتقديم تقنيات جديدة تمهيداً لاستخدامها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.