بلغ الحجم الاجمالى لخسائر شركة الخطوط الجوية التونسية العام الماضى ما قيمته 31 مليون دينار تونسى مقابل تقديرات متوقعة بمبلغ 70 مليون دينار.وأوضح تقرير احصائى صادر عن ادارة الشركة ان هذه الخسائر تمثل ما يعادل 48 فى المائة من خسائر عام 2001 التى بلغت قيمتها 6ر59 مليون دينار. وعزا التقرير هذه الخسائر الى تراجع ايرادات النقل بمبلغ 23 مليون دينار اى ما يعادل 5ر3 بالمائة والذى يعتبر كما قال الاول فى تاريخ الشركة رغم الترفيع فى الاسعارمضيفا ان هذا التراجع يعود الى انخفاض مستوى النشاط متأثرا باحداث سبتمبر 2001 وخصوصا فى مستوى النقل غير المنتظم الذى تقلص بنسبة 17 بالمائة بالنسبة لعدد المسافرين وتقلص بنسبة 9 بالمائة بالنسبة للايرادات وكذلك ارتفاع تكاليف التأمين بسبب المخاطر التى عرفها النقل الجوى رغم منح الدولة ضمانها لتغطية مخاطر الحرب والمخاطر الشبيهة وتراجع ايرادات الاستغلال بقيمة 24 مليون دينار اى ما يعادل 5ر3 بالمائة. واشار التقرير الى انه لولا تحسن سعر صرف اليورو باعتباره اهم عملة للمقابيض لكانت الايرادات دون المستوى المسجل مضيفا ان اثر سعر صرف اليورو يقدر بما يفوق 12 مليون دينار وكذلك تسجيل ايرادات استثنائية وغير مرتبطة بالنشاط الاصلى للشركة تتمثل اساسا فى بيع طائرة من نوع ارباص 300 ب 4 بسعر 1ر6 مليون دينار والتفويت الجزئى فى مساهمة الشركة فى رأس مال الاتحاد الدولى للبنوك بقيم اضافية تعادل 5ر15 مليون دينار وتأجير طائرتين من نوع بوينج "737/200". واوضح ان هذه الايرادات الاستثنائية ساهمت فى التقليص من هذه النتيجة الخام للاستغلال لتستقر النتيجة الصافية فى حدود عجز بمبلغ 31 مليون دينارمقابل 6ر59 مليون دينار عام 2001 وتوقعات عام 2002 التى قدرت فى حدود 70 مليون دينار.