اكدت ميشال اليو ماري موقف فرنسا الذي يؤيد (عودة الشرعية) والدور الرئيسي للامم المتحدة في العراق معبرة عن ارتياحها لتطابق وجهات النظر بين باريسومسقط حول هذا الملف. وفي مؤتمر صحافي بمسقط قالت اليو-ماري وهي اول مسؤول في الحكومة الفرنسية يزور سلطنة عمان منذ اندلاع الحرب ضد العراق ان تحليلاتنا متقاربة جدا حول الوضع في الشرق الاوسط والعراق. وسلمت الوزيرة الفرنسية رسالة من الرئيس الفرنسي جاك شيراك الى سلطان عمان قابوس بن سعيد الذي استقبلها قبيل توجهها الى نيودلهي المحطة الثالثة والاخيرة من جولتها التي بدأت الخميس الماضي في موسكو. وحول المباحثات التي اجرتها مع نائب رئيس الوزراء العماني سعيد فهد بن محمد السعيد ونظيرها سعيد بدر بن سعود البوسعيد اشارت الوزيرة الفرنسية الى علاقات الانفتاح والثقة والود بين سلطنة عمانوفرنسا. كما اشارت الوزيرة الفرنسية الى تطابق وجهات النظر بين الجانبين حول ضرورة عودة الشرعية بسرعة الى العراق وضرورة ان تستعيد الاممالمتحدة وبسرعة دورها في مرحلة ما بعد الحرب. وقالت ان السلطات العمانية ترى بحكمة كبيرة ان الاشياء حصلت وانهم لا يريدون التركيز على الماضي بل يريدون النظر الى مستقبل العراق ومستقبل المنطقة ومستقبل العلاقات الدولية من خلال الاممالمتحدة. وردا على سؤال حولفشل معسكر السلامفي منع وقوع الحرب ضد العراق قالت اليو ماري اننا لا نواجه الفشل عندما ندافع عن الطريق الصحيح وعندما نريد تجنب موت الابرياء. وفيما يتعلق بمستقبل العلاقات الفرنسية الامريكية بعد الخلاف حول العراق اشارت الوزيرة الفرنسية الى ان فرنسا هي دائما حليف وصديق للولايات المتحدة لكن هذا لم يمنعها ابدا من التعبير عن مشاعرها.واضافت اننا لا نتخذ قراراتنا تبعا للولايات المتحدة بل تبعا لما نفكر به. لسنا ضد الامريكيين ولا نعمل من اجل ارضائهم. كما بحثت وزيرة الدفاع الفرنسية مع نظيرها في سبل تعزيز العلاقات في مجال الدفاع من خلال تكثيف تبادل زيارات الضباط والمناورات المشتركة. وقالت الوزيرة الفرنسية انها تطرقت في مباحثاتها مع المسؤولين العمانيين الى مشاريع العقود للمعدات العسكرية (وسائل الاتصالات والمصفحات الخفيفة والصواريخ). وفي نيودلهي ستجري الوزيرة مباحثات الاثنين مع نظيرها الهندي جورج فرناندس وكذلك مع نائب رئيس الوزراء لال كريشنا ادفاني. والى جانب العلاقات الثنائية ستتناول المحادثات مشروعين كبيرين بين الهندوفرنسا هما صنع ست غواصات سكوربين وحصول الجيش الهندي على 126طائرة ميراج 2000 يتم تجميع مائة منها في مصنع هندي.