أكد الشيخ احمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الجمعة أن العمليات الاستشهادية ستستمر وان إسرائيل التي توقع زوالها خلال ربع قرن، لن تنعم بالأمن طالما بقي الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. وقال الشيخ ياسين في كلمة خلال مهرجان إقامته حماس في مدينة غزة بمشاركة اكثر من 30 الف شخص ان الذين يقتلوننا يجب الا ينعموا بالأمن ما دام شعبنا تحت الاحتلال، والمعركة سجال . وأضاف ليس لنا الا الجهاد والاستشهاد فهم يريدون أن يوقفوا عملياتنا الاستشهادية ونقول لهم عليهم ان يوقفوا العدوان والاحتلال والاغتيالات ، مؤكدا ان الجهاد والاستشهاد مستمران. وقال سيهزم هذا العدوان وستكون نهاية هذا الكيان الصهيوني في الربع الاول من القرن الحالي فعليكم ان تنتظروا. وتابع ان حماس أخذت على عاتقها تحرير كامل تراب فلسطين من البحر الى النهر ومن رفح (جنوب) حتى الناقورة (شمال اسرائيل). وشدد الشيخ ياسين على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال والعدوان وتابع نحن مع الوحدة التي نحاور عليها في القاهرة. وقد وافق الشيخ ياسين على جولات الحوار التي ترعاها مصر بين حركة حماس وحركة فتح بزعامة ياسر عرفات والتي تتناول خصوصا التوصل الى موقف مشترك بشأن مواصلة الانتفاضة وتعليق الهجمات التي تستهدف مدنيين والتي أدانتها السلطة الفلسطينية مرارا. وقال ان السلاح الذي يحمله أفراد كتائب القسام (الذراع العسكري لحماس) لا يمكن ان يوجه الى ابناء شعبنا فهذا السلاح حملوه ليقولوا للعالم اننا نقاتل بما نملك أعداءنا الذين قاتلونا واحتلونا. ودان الشيخ ياسين الهجمة الاميركية والبريطانية على شعب العراق ، مؤكدا ان شعبنا الفلسطيني مع شعب العراق ومعركتنا واحدة ولن نتخلى عنكم. وخلال المهرجان الذي أقيم بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتأسيس حركة حماس وحضره عدد كبير من قادة الحركة امتنع عناصر من الحركة عن حمل أسلحة حقيقية. وقدم قرابة 200 من أعضاء حماس وهم يرتدون زيا عسكريا وقد أخفيت معالم وجوههم بالسواد استعراضا عسكريا وهم يرفعون إعلاما فلسطينية ورايات حماس إضافة الى أسلحة غير حقيقية. وقال أحد كوادر حماس عبر مكبر الصوت ان شباب حماس في العرض العسكري يحملون أسلحة بلاستيكية وليست حقيقية وذلك بناء على طلب من السلطة الفلسطينية وقد استجابت حماس لهذا الطلب لان بنادقنا ورصاصنا موجه الى الاحتلال. وقام عدد من عناصر حماس بإحراق إعلام إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا. وقد وضع على منصة المهرجان التي أحيطت بصور كبيرة للقدس وبشعارات لحماس تدعو الى الجهاد والعمليات الاستشهادية، مجسم كبير لدبابة إسرائيلية ومستوطنة وموقع عسكري إسرائيلي قام أعضاء حماس باحراقها في نهاية المهرجان. وردد المشاركون في المهرجان هتافات منها الانتقام الانتقام يا كتائب القسام و الانتفاضة مستمرة حتى زوال الاحتلال.