خرج آلاف الفلسطينيين الخميس في تشييع جثمان ثلاثة من قادة حركة المقاومة الاسلامية "حماس" الذين اغتيلوا فجر الخميس جراء استهداف غارات الاحتلال لعدة منازل غرب رفح ، أدت الى استشهاد 7 فلسطينيين كان من بينهم القادة. وبعد أن نعت الكتائب قادتها انطلق الموكب من مسجد العودة وسط رفح ، حيث تدافع آلاف الشباب الفلسطيني لالقاء نظرة أخيرة على قادتهم ، والذين كانوا من أبرز المطلوبين على لوائح الاغتيال الاسرائيلية منذ أكثر من 22 عاماً. وقبل أداة الصلاة صدح قادة من حماس ودعاة بكلمات متفرقة أكدت على دور الشهداء الثلاثة في مقاومة الاحتلال في مراحل عدة بدءً بالحجر ثم البندقية ، ثم القنابل والصواريخ ، وهددوا العملاء الذين أوصلوا معلومات للاحتلال الاسرائيلي عن مكان القادة للمباشرة في اغتيالهم. ونعت الكتائب شهدائها في بيان لها ، حيث عددت ما قاموا به من أدوار بطولية ، وملاحقة للعملاء وغيرها. وقال البيان : أن الكتائب تودع شهدائها الى حيث ينتمي كل مجاهد حر ، وعاهدوا الله وأبناء الشعب الفلسطيني بالنصر ورفع الراية التي لطالما رفعها الشهداء وضحوا من أجلها بأرواحهم ، وأكدوا أن استشهاد القادة لايزيد الكتائب الا عزيمة واصراراً على تحقيق الهدف المبتغى ومواصلة الطريق، وتوعدت الكتائب الاحتلال الاسرائيلي بأنه سيدفع الثمن غالياً جراء الجرائم التي يمارسها ضد الشعب الفلسطيني . وتالياً ننشر لكم النص الكامل للبيان : وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} بيان عسكري صادر عن : … ::: كتائب الشهيد عز الدين القسام ::: … كتائب القسام تزف إلى شعبنا وأمتنا القادة الشهداء محمد أبو شمالة ورائد العطار ومحمد برهوم بمزيد من الفخر والاعتزاز تنعى كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى شعبنا الفلسطيني وإلى جماهير أمتنا العربية والإسلامية وإلى كل المجاهدين والأحرار في العالم شهداء رفح الأبرار وعلى رأسهم الشهداء القادة: محمد إبراهيم صلاح أبو شمالة "أبو خليل" (41 عاماً) عضو المجلس العسكري العام لكتائب القسام رائد صبحي أحمد العطار "أبو أيمن" (40 عاماً) قائد لواء رفح وعضو المجلس العسكري العام لكتائب القسام محمد حمدان برهوم "أبو أسامة" (45 عاماً) من الرعيل الأول للقسام والذين ارتقوا إلى العلا فجر اليوم إثر قصفٍ صهيونيٍ غادر في حي تل السلطان برفح، والشهداء الثلاثة هم من الرعيل الأول لكتائب القسام الذين تزينت بهم ساحات العز والجهاد وتشرف بهم الوطن الحبيب، وأذاقوا العدو الويلات وجرّعوا جنوده المرارة منذ ما يزيد على 20 عاماً. وإذ نحتسب عند الله شهداءنا فإننا نعرض لشعبنا وأمتنا بعضاً من مناقبهم:- - الشهيد محمد أبو شمالة: من مؤسسي كتائب القسام في منطقة رفح، قاد العديد من العمليات الجهادية وعمليات ملاحقة وتصفية العملاء في الانتفاضة الأولى، وشارك في ترتيب صفوف كتائب القسام في الانتفاضة الثانية، وعُين قائداً لدائرة الإمداد والتجهيز، وأشرف على العديد من العمليات الكبرى مثل عملية براكين الغضب ومحفوظة وحردون وترميد والوهم المتبدد، كما كان من أبرز القادة في معارك الفرقان وحجارة السجيل والعصف المأكول. - الشهيد رائد العطار: كان رفيق درب الشهيد محمد أبو شمالة في كل المحطات الجهادية منذ التأسيس والبدايات، حيث شارك في العمليات الجهادية وملاحقة العملاء في الانتفاضة الأولى ثم في تطوير بنية الجهاز العسكري في الانتفاضة الثانية، ثم قائداً للواء رفح في كتائب القسام وعضواً في المجلس العسكري العام، وقد شهد لواء رفح تحت إمرته الجولات والصولات مع الاحتلال وعلى رأسها حرب الأنفاق وعملية الوهم المتبدد وغيرها من العمليات البطولية الكبرى، وكان له دوره الكبير في معارك الفرقان وحجارة السجيل والعصف المأكول. - الشهيد محمد برهوم: من أوائل المطاردين في كتائب القسام وهو رفيق درب الشهيدين محمد أبو شمالة ورائد العطار، طورد من قوات الاحتلال في عام 1992م ونجح بعد فترة من المطاردة من السفر إلى الخارج سراً وتنقل في العديد من الدول، ثم عاد في الانتفاضة الثانية إلى القطاع ليلتحق من جديد برفاق دربه وإخوانه في معاركهم وجهادهم ضد العدو. وإننا إذ نودع شهداءنا إلى حيث يتمنى كل مجاهدٍ حرٍ أبيٍ لنعاهد الله ونعاهدهم وكل أبناء شعبنا ألا تنحني الراية التي رفعوها مع إخوانهم وضحوا بدمائهم من أجلها، ونطمئن أمتنا وشعبنا أن كتائب القسام لا يفت في عضدها ولا في عضد مجاهديها استشهاد أي من قادتها بل يزيدها ذلك إصراراً وعزيمةً على حمل الراية ومواصلة الطريق، وسيدفع العدو ثمناً غالياً لهذه الجريمة وجرائمه المستمرة بحق أبناء شعبنا. وإنه لجهاد نصر أو استشهاد،،، كتائب الشهيد عز الدين القسام – فلسطين الخميس 25 شوال 1435ه الموافق 21/08/2014م رابط الخبر بصحيفة الوئام: آلاف الفلسطينيين يشيعون قادة حماس في غزة