أوضح الباحث الفلكي وعضو جمعية الفلك بالقطيف، سلمان الرمضان، أننا نعيش نهاية طالع «الغفر»، وأصبحت أيام الخريف معددوة، فبنهاية طالع الغفر يدخل طالع الزبانا في 24 من شهر نوفمبر الجاري، للإعلان عن دخولنا فصل الشتاء رسميا. وأكد الرمضان أنه ومع بداية عطلة هذا الأسبوع والذي نشهد فيه نهاية الحالة المطرية الحالية، يتوقع أن تنتهي المظاهر الخريفية، لندخل المظاهر الشتوية، رغم أنه يفصلنا ما يزيد على الشهر على بداية الشتاء فلكيا، حيث من المتوقع انخفاض درجات الحرارة في الأيام القادمة، ويكون ذلك بشكل محسوس وتلامس الصغرى منها العشر درجات. وقال الرمضان: منذ يوم أمس تعتبر الثريا شمال القمر ويعتبر ذلك «قران منتصف الشهر»، وسكان الجزيرة العربية اهتموا كثيرا بكوكبة الثريا، وهي العنقود النجمي الشهير في برج الثور، حيث يشاهد من أوائل الخريف حتى نهاية الربيع، ويقال عنها «إذا البدر تم مع الثريا.. أتاك البرد أوله الشتاء»، وهو المعني بقول (امرؤ القيس): إذا ما الثريا في السماء تعرضت، تراها العين سبعة نجوم، وإن كانت ترى منها ستة أو سبعة نجوم، فهي تحوي أكثر من ذلك بكثير. ويعود اهتمام العرب بها في زمن لم يكن لهم تقويم يعرفون به المواسم، فكانت الثريا دليلهم السنوي، لذا نراهم حين تقارن ثريا القمر في ليلة معينة من الشهر القمري، يطلقون مقولة تحدد التاريخ ووصف الطقس، فيقولون: «قران حادي على الماء ترادي»، وهم يعنون أن القران في الليلة الأولى من الشهر القمري تقع صيفا، ولذا ترد الإبل تجمعات المياه لتتروى. ويقولون: «قران حادي برد بادي»، وهم هنا يعنون الليلة الحادية عشرة حيث بداية الشتاء. وإن كان شاعرهم قد خالف في ذلك حين. ومن أشهر عباراتهم قران تاسع برد لاسع، فهم يعنون أن قران ليلة التاسع من الشهر تقع في شطة وقسوة الشتاء «البرد». وأكد الرمضان أنه لا علاقة بين النجوم بالحالة الجوية، وإنما يعود ذلك لموقع الكرة الأرضية واتجاه أشعة الشمس نحو منطقة معينة عليها. وبين الرمضان أن الثريا تبعد عن الأرض 400 سنة ضوئية.