كثيرا مانرى , عبر الصحف اومواقع التوظيف في الانترنت الرغبة لتوظيف مهندسين في مجال المبيعات وسواء كانت هذه المبيعات بتروكيميائية أو انشائية فيظل السؤال حائرا! هل أصبحت تخصصا ام مجرد وظيفة وحسب , وهل يقبل المهندسون عليها أم لا يزال هناك بعض العقبات وقد يكون سببها اجتماعها في الدرجة الأولى وربما أقبل عليها البعض (حاليا) لقلة الوظائف الهندسية التقليدية من جهة , والعائد المادي والحوافز والتدريب من جهة أخرى. لا يمكن اعتبار هندسة المبيعات Sale Engineering كأي علم هندسي يدرس في الجامعات مثله مثل الهندسة الميكانيكية او الصناعية او غيرها، ولكن دعت الحاجة بعض الشركات والمؤسسات لخلق وظائف تجمع ما بين الهندسة والإدارة او بمعنى آخر ما بين العلوم التقنية الفنية ومهارات البيع أو التسويق وبالذات في الشركات المصنعة او الموزعة لمنتجات هندسية (أو لها علاقة بالهندسة) لترويج بضاعتها سواء للمقاولين أو الاستشاريين او للمستخدمين. فمع تغير الزمن وبشكل متسارع , أصبح التنافس بين الشركات قويا وشرسا في بعض الاحيان واصبح الامر لايقتصر على بيع منتجات (دهان) او (ورق الحائط) أنظمة وأجهزة , فهناك نظام البناء بالاسقف المفرغة والبلاطات الانشائية مسبوقة الصب والاجهاد وهناك انظمة الاتصالات الرقمية وانظمة اتمتة المكاتب الهندسية والتحكم بوظائف المنزل( انارة وحريق ومراقبة) وهناك وهناك! ومن هنا ظهرت أهمية وجود شخص أشخاص لهم القدرة على الجمع بين الناحية العلمية أو الفنية ومهارات اقناع العميل (فردا أو مؤسسة) بشراء المنتج أو النظام. ومن هنا يبدأ التسائل مرة اخرى، ما هي مؤهلات مهندس المبيعات هذا؟ هل شهادة الجامعة تكفي! ام هناك متطلبات اخرى (غير الخبرة والتدريب) فلربما وجود مهارات ادارية كفن الاتصال والمفاوضات والقدرة على الاقناع والترويج تكون مطلبا اساسيا لشغل هذه الوظيفة. وان كان هذا حال المترس في المهنة، فما بالك بالمهندس الخريج ومن اين له اكتساب المهارات الادارية من بيع وتسويق واعداد الخطط والعروض والاجتماعات وهل ادركت بعض الجامعات المحلية اهمية التركيز على بعض المهارات الادراية والعلوم المعرفية الاخرى المصاحبة للتخصص. ويبدوا ان الشركات التجارية احست بهذا المأزق وعملت على اغراء المهندسين وهيئت لهم التدريب الاداري المكثف وحضور الندوات والاجتماعات ووعدهم بالمكافآت والترقيات والباب مفتوح للجميع والله الموفق. د. عماد وليد شبلاق عضو الجمعية السعودية للادارة