شهدت الرياض هطول أمطار، استمرت طوال ليلة البارحة الأولى؛ الأمر الذي أدى إلى «تعليق « الدراسة في جميع المراحل الدراسية، بينما توصلت زخات الأمطار حتى أمس، ولم يمنع ذلك كثيرا من المواطنين من التنزة في «نمار» شمال العاصمة، وفي وادي حنيفة غربا. واستقبلت مراكز عمليات الدفاع المدني بالرياض (5015) بلاغاً، منها: (4968) في مدينة الرياض، و(47) بلاغا في عدد من محافظات الرياض؛ جراء الأمطار. وأوضح مدير إدارة الإعلام والناطق الإعلامي للدفاع المدني العقيد عبدالله الحارثي، أن الأجزاء الأكبر من البلاغات، تلقتها مراكز الدفاع المدني في الأحياء الجنوبية الغربية من الرياض، مشيرا إلى أن المفقودين حتى صباح أمس، (مسن وشاب)، فيما بلغ عدد المحتجزين الذين تم إنقاذهم (98) شخصا على النحو التالي: (35) شخصا في مدينة الرياض، و(14) شخصا في ضرما، و(10) أشخاص في حريملاء، و(3) أشخاص في رماح، وشخص واحد في مرات، و(3) أشخاص في ثادق، و(30) شخصا في المزاحمية، وشخصان في الدرعية. وإن أغلب الاحتجازات كانت داخل المركبات، إذ بلغ عدد السيارات التي تم إخراجها (148) سيارة، منها: (101) سيارة في مدينة الرياض، و(47) سيارة في باقي المحافظات. وأفاد العقيد الحارثي، أن فرق الدفاع المدني باشرت عددا من المنازل المتضررة؛ جراء الأمطار، وقامت بإخلاء (11) شخصا وإيوائهم في وحدات سكنية مفروشة، مؤكداً أنه قد تم تشكيل لجنة حصر الأضرار؛ لمباشرة مهامها ابتداء من أمس في الرياض، ومحافظة الدرعية. وأهاب بالمواطنين والمقيمين، أخذ الحيطة والحذر من احتمالات استمرار هطول الأمطار خلال هذا الأسبوع، على عدد من مناطق المملكة؛ مما يستدعي الحذر وعدم التواجد في مواقع جريان السيول والأودية أو الخروج للنزهات البرية في المناطق المعرضة لسقوط أمطار غزيرة، والالتزام بتوجيهات الدفاع المدني، عبر وسائل الإعلام المقروءة، والمرئية، والمسموعة، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ حفاظاً على سلامتهم. وقام أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، مساء أمس الأول، بزيارة مفاجئة لغرفة العمليات بالدفاع المدني بالرياض، واطلعا خلالها على سير العمل هناك، كما قاما بالوقوف على أعمال اللجنة الفورية بغرفة القيادة والسيطرة، وما يبذل في عمليات الانقاذ والايواء. وطالب أمير الرياض ونائبه، العاملين باللجنة بمضاعفة الجهود، وتسخير كافة الإمكانيات التي وفرتها الدولة لاعمال الدفاع المدني؛ لحماية المواطنين والمقيمين والممتلكات العامة. من جانبه، تابع الفريق سعد التويجري، مدير عام الدفاع المدني، وبإشراف ميداني من مدير الدفاع المدني بمنطقة الرياض اللواء عابد بن مطر الصخيري، أعمال الدفاع المدني أمس في العاصمة الرياض والمحافظات التابعة لها. ونوه «الدفاع المدني» بأن لجنة حصر الأضرار بدأت عملها؛ لحصر الخسائر التي سببتها الأمطار. وفي تطور لاحق، عثرت فرق الدفاع المدني، على جثة فتاة يمنية جرفها سيل وادي نمار، ولازالت الفرق مستمرة في البحث عن مفقودين بالقرب من كوبري الحائر.