قال المهندس محمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة (سابك) أمام ملتقى «أفضل الممارسات لحماية سمعة الشركات ومكافحة الفساد» الذي عقد في الرياض أمس: إن الشركة مهتمة كثيراً بموضوع الفساد الذي يطغى على بيئة عمل الشركات هذه الأيام، كما أكد عزمها على تقديم الدعم الكامل للمملكة والشركات السعودية سعياً وراء بلوغ المستوى العالمي في إجراءات وممارسات مكافحة الفساد، وأضاف: «مما لا شك فيه أن الفساد يشكل عائقاً رئيساً في مواجهة النمو الاقتصادي، وتهديداً خطيراً أمام نمو الشركات». جاء ذلك في حديث ألقاه، ويشار إلى أن هذا المنتدى عملت على تنظيمه الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) مع مبادرة Pearl (اللؤلؤ)، وهي منظمة غير ربحية بالتعاون مع مكتب الأممالمتحدة للشراكة. وأوضح الماضي مخاطباً نخبة من كبار ممثلي الحكومة ومندوبي الشركات الأهلية، إلى جانب مسؤولين تنفيذيين من شركات عالمية ان شركة (سابك) تعرض وضع اقتراحات ووسائل إرشادية من خلال مشاركتها في برامج الامتثال التي يتعين على الشركات الالتزام بها. وقال: إن (سابك) على ثقة بأن برامج الأعمال وإجراءات الامتثال لديها يمكن أن تشكل نماذج تحتذى من قبل الشركات الأخرى، وأضاف: «بإمكاننا وضع اقتراحات ووسائل إرشادية للشركات المستجدة في هذا المجال، مما يسهّل عليها السير في رحلتها العملية»، كما أكد أن (سابك) «ستبذل قصارى جهدها لدعم جهود الشركات الأخرى في المملكة في سعيها لتحقيق سياسات وإجراءات عالمية في مجال مكافحة الفساد». ومن خلال حديثه في الملتقى أضاف الماضي: «من شأن هذا التصنيف أن يعكس اهتمامنا الكبير بتطوير وتطبيق نهج واضح في مواجهة الفساد، فنحن عضو في الملتقى الاقتصادي العالمي المشارك في مكافحة الفساد، وفي فريق العمل في مجموعة الأعمال (20) حول تحسين الشفافية ومكافحة الفساد، وفي الميثاق العالمي للأمم المتحدة، وهذه العضويات تفسح المجال أمامنا للمشاركة في اتخاذ القرارات، وتمكننا من مراجعة وتنقيح برامج الامتثال الداخلية باستمرار، بمقارنتها مع الشركات العالمية الأعضاء في هذه المجموعات، مما يرسخ التزامنا أمام الزبائن والموظفين والحكومات بمكافحة الفساد». وفي حديثه عن الطبيعة العالمية التي يعكسها التحدي المتمثل في مكافحة الفساد قال: «إن مثل هذه الأفعال المنافية للأخلاق التجارية في بلد ما قد يكون لها انعكاسات سلبية على أعمال الشركة في جهات أخرى من العالم، بل إن تصرفات مشبوهة من موظف واحد، أو مجموعة موظفين قد يكون لها صدى في أماكن أخرى»، وأضاف: «بغض النظر عن أماكن تواجد شركاتكم، إلا انه يترتب على هذه الشركات إعداد وتبنّي سياسات عملية متوافقة مع المعايير الرئيسة في العالم»، مؤكداً أن الشركات لا يسعها أن تهدر رؤوس أموالها في نشاطات غير منتجة، مشيراً إلى الرشوة، حيث قال: «يمكن القول ببساطة إن الرشوة عمل لا أخلاقي، علاوة على أنه غير منتج، ومن شأنه أن يؤثر سلبياً على القدرات التنافسية لدى شركاتكم. ومما لا شك فيه أن مالكي الأسهم والزبائن لديكم لا يرغبون في الانخراط في ممارسات ترهق كاهل الشركات اقتصادياً، وفي أعمال تجارية تفتقر إلى أخلاقيات المهنة». ويشار إلى أن هذا المنتدى عملت على تنظيمه الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) مع مبادرة Pearl (اللؤلؤ)، وهي منظمة غير ربحية بالتعاون مع مكتب الأممالمتحدة للشراكة. ويذكر أن «المنظمة الدولية للشفافية» قد قامت خلال العام الحالي بإجراء تقويم وتصنيف لمجموع 100 من كبريات الشركات العالمية في الاقتصادات الصاعدة من ناحية ممارساتها في إعداد التقارير، حيث صنفت (سابك) في المركز الحادي عشر عالمياً، والأول على مستوى الشركات في الشرق الأوسط، علاوة على أن (سابك) حلت في المركز الثالث مكرر في «الإبلاغ عن برامج مكافحة الفساد»، و»الشفافية التنظيمية».