تعد دار الحضانة الاجتماعية بالدمام هي الحضن الدافىء (البديل) لعدد كبير من الأيتام الذين لا ملجأ لهم ولا مأوى (اليوم) قامت بزيارة لدار الحضانة الاجتماعية بالدمام والتي تخدم المنطقة الشرقية وما حولها, وقد اطلعنا على احوال اطفال الدار من بنات يصلن الى المرحلة الابتدائية ماعدا طفلتين وصلتا الى المرحلة المتوسطة ومازالتا تقيمان في الدار لظروف خاصة. وقد التقينا بالاخصائية الاجتماعية ابتسام النعيمي والاخصائية النفسية زهور احمد عبيد اللتين قامتا معنا في جولة داخل الدار للاطلاع على اقسامها المختلفة من رياض اطفال, فصول البلابل الصغار والكبار, شقق الأسر, المكتبة, المصلى, المقصف, صالات الالعاب, المسرح وذكرت ابتسام النعيمي انه في اول يوم من ايام عيد الفطر عادوا الى صالة الدار لاقامة حفل معايدة يحتوي على برنامج حافل مع بوفيه منوع.. كما تستضيف الدار خلال اليوم الاول مجموعة كبيرة من الزائرات من الدار الايوائية, مركز التأهيل الشامل, دار التربية (الأولاد الصغار) ودار المسنين وتحضر الحفل مديرة الدار وبعض الاخصائيات والمراقبات ونهدف من خلال تبادل الزيارات بين الصغار والمسنين والمسنات اشعار الاطفال ببقية فئات المجتمع ذات الحاجة للمساعدة بالاضافة الى تثبيت معنى الجد والجدة في نفوسهم, كما قام الاطفال خلال شهر رمضان الماضي بزيارة لدار المسنين ونظمت عدة برامج من قبل هيئة الاغاثة الاسلامية وغيرها من الهيئات. نشاطات العيد وذكرت الاخصائية النفسية زهور احمد عبيد ان ادارة الدار نظمت العديد من البرامج خلال فترة اجازة عيد الفطر المبارك بدأت منذ أول يوم في الاجازة حيث قضت الصغيرات ثلاثة ايام في منتزه الملك فهد بالدمام, كما حضرت مجموعة من كشافة مدارس الظهران لزيارة الدار, وذهبت الصغيرات لتناول وجبة الافطار في فندق المعيبد.. كما قمن بزيارة لمنتزه الملك فهد وتناولن الافطار في فندق الشيراتون بالدمام ونظمت الدار يوم الاربعاء 9/29 (يوم الحناء) لادخال الفرحة في قلوب الصغيرات ليلة عيد الفطر السعيد. اما يوم العيد فقد قامت ادارة الدار بدعوة الجمعية الايوائية ومركز التأهيل الشامل ودار المسنين لحضور حفل العيد وتناول الغداء الجماعي مع رحلة الى كورنيش الخبر ثاني ايام عيد الفطر وزيارة لمهرجان الجبيل الصناعية ثالث ايام العيد مع زيارة البعض لمعرض ارامكو السعودية, ورحلة برية لمخيم خاص يوم الاحد رابع ايام العيد, بينما ستقضي الصغيرات خامس وسادس ايام العيد في قرية المرجانية بالدمام واختتم العيد بمهرجان ختامي يوم الاربعاء تضمن العديد من الأركان الشعبية (ركن الخبز, الحناء, القهوة, الرسم على الوجه, الفشار والبليلة, ركن الكشري, ركن ورق العنب والكبه والسمبوسه, ركن البحث عن الكنز) بالاضافة الى تقديم العديد من الهدايا والمسابقات المنوعة. كما اوضحت الاخصائية النفسية أن هناك مجموعة من فتيات الدار ذهبن يوم العيد لزيارة الاطفال المرضى في المستشفيات لبث روح التراحم والتآزر بينهم واشعارهم بأن هناك من هو اسوأ حالا منهم فيحمدوا الله ويشكروه على نعمة الصحة والعافية. وبالنسبة لبرنامج يوم العيد ذكرت زهور احمد أن الصغار قد تدربوا على تقديم الأناشيد والمسرحيات والعديد من الفقرات والمسابقات بالاضافة الى توزيع هدايا العيد. وان العديد من أمهات الأسر الصديقة يشاركن الأطفال في هذه المناسبة السعيدة والحمد لله. واكدت على ان احتياج الصغار ليس الى المأكل والملبس واللعب فكل ذلك توفره الدولة جزاها الله خيرا ممثلة بوزارة العمل والشئون الاسلامية حيث يصرف راتب شهري لكل طفل وكسوة للشتاء والصيف والعيد ولكنهم يحتاجون الى حنان الأم وعطف الأب والحياة في أسرة متماسكة مترابطة.