منذ قرابة 3 أشهر وبلدة العمران في محافظة الأحساء تعيش بدون ماء، بعد ان جفت بئر أبو الحصى التي تمدها بالماء. ويعاني قاطنوها من هذا النقص، فلقد تركوا أعمالهم وتفرغوا للبحث عن وايتات الماء، التي أصبحت تستغل النقص في رفع سعر الماء، الذي وصل إلى 50 ريالاً. "اليوم" التقت بعض سكان البلدة، في استطلاع سريع عن المشكلة. يقول بندر الأصمخ: رغم المدة على المشكلة إلا ان المصلحة لم تحرك ساكنا لمعالجتها، رغم صعوبة الحياة بدون ماء، لقد خذلونا وتركونا لجشع أصحاب الوايتات. حيث وصل سعر الوايت إلى 50 ريالاً. ولم تفعل سوى إرسال وايتات تضخ الماء في الشبكة، ولكن هذا الحل لم يحل المشكلة، فما يصل للبلدة وايتان يومياً، بالكاد تغطي احتياجات منزلين في البلدية التي تضم أكثر من 3500 منزل. وحتى لو تمكنت الوايتات التي تغذي البئرين بالمياه فان المنازل البعيدة عنهما لا تزال تعاني من المشكلة، يقول محمد ناصر: منزلي بعيد عن البئرين، والماء لا يصل إلى منزلي، لذا اضطر إلى ملاحقة الوايتات، وكثيرا ما وقعت مشاكل بين أصحاب المنازل خلال التنافس للحصول على الوايتات.. مشيراً إلى ان كثيرا من أصحاب المنازل وضعوا "دينمو" في منازلهم للحصول على الماء ولكن دون جدوى. ويؤكد فاضل الأصمخ ان الوضع غير طبيعي بتاتاً، خصوصاً حين نلمس عدم اكتراث المصلحة بمشكلتنا.. مضيفاً راتبي يذهب معظمه لتأمين الماء لمنزلي. حين التقينا مشرف المريحل كان يراقب دينمو الماء الخاص بمنزله، يقول: اضطر للوقوف بجانب الدينمو ومراقبته، فلو انقطع الماء عنه تعطل، علماً بأنني اشتريت أكثر من واحد. ولأن حسن المريحل استنفد ما يملك للحصول على الماء، لذا يفكر في حفر بئر في منزله للحصول على الماء، يقول: أعلم ان ذلك قد يكون أمراً غير قانوني، ولكن ماذا أصنع مع شح المياه؟ ويضيف: أنا لا أذهب لعملي لخوفي ان يأتي الوايت وأنا غير موجود فيبقى منزلي بدون ماء. ويطالب إبراهيم المريحل مصلحة المياه والصرف الصحي بحل عاجل للمشكلة، التي باتت تؤرق سكان العمران، خصوصاً غير القادرين على شراء الماء بهذه المبالغ الباهظة. ورغم ان إبراهيم عايش الأصمخ يملك منزلاً للتو قد اكتمل بناؤه فانه لا يفكر في الانتقال إليه قبل ان تحل المشكلة. المضخة والمواد ملقاة على الأرض مراقبة دائمة للدينمو حتى لا يتعطل