يعتبر حجم احتياطي روسيا من النفط محط اهتمام شركات النفط الكبرى في العالم ومحور نقاش عالمي لتقدير حجم هذا الاحتياطي. حيث تتباين التقديرات إلى حد كبير، إذ تقدر صحيفة اويل اند جاس جورنال في الولاياتالمتحدة الاحتياطي بواقع 48.6 مليار برميل، في حين يتوقع محللون انه يمثل 3 أمثال هذا الرقم، في الوقت الذي يتفق فيه خبراء النفط على أمر واحد وهو أن احتياطي روسيا من النفط ضخم بما يكفي لتعزيز صادرات النفط المتزايدة لعقود قادمة. وبلغ إنتاج النفط 8 ملايين برميل يوميا في نوفمبر أي نحو 3 مليارات برميل سنويا وذلك لأول مرة في 10 أعوام. وتصدر روسيا النفط في صورته الخام والربع كمنتجات مكررة لتحتل المركز الثاني كأكبر دولة مصدرة للنفط في العالم بعد المملكة. وتشير تقديرات شركة بي.بي الى أن الاحتياطي الروسي ضعيف مقارنة بحجم الاحتياطي لدى منتجين آخرين في الشرق الأوسط إذ يبلغ احتياطي المملكة نحو 261.8 مليار برميل والعراق حوالي 112.5 مليار برميل. ويقول ايان وولن المحلل من وود ماكينزي الذي يقدر الاحتياطي المؤكد في روسيا بنحو 120 مليار برميل " يمكن أن تحقق روسيا حجم إنتاج قدره 9 ملايين برميل يوميا أو ربما اكثر في عام 2010." وتفيد البيانات التي أعلنتها اكبر 5 شركات نفط روسية إلى أن إجمالي الاحتياطات المؤكدة التي تسيطر عليها يزيد على 70 مليار برميل. وتقول لوك اويل ويوكوس وهما اكبر شركتين من حيث القيمة السوقية لأسهمهما انهما تسيطران على احتياطي يبلغ 14.576 و12.581 مليار برميل على التوالي. وقال ميخائيل خودوروكوفسكي رئيس يوكوس وهي أسرع شركات النفط الروسية نموا "إذا حسبت الاحتياطي المؤكد لأكبر10شركات نفط روسية الذي راجعه مدققون دوليون ستحصل على رقم أعلى من تقديرات بي.بي.المتواضعة". وقدر احتياطي روسيا عند 150 مليار برميل وتابع انه يمكن الحفاظ على مستويات الانتاج الحالية في روسيا لعدة عقود. ويمثل دخل النفط 40 بالمائة من الإيرادات في ميزانية الحكومة الروسية وقد انتعش الاقتصاد في الآونة الأخيرة التي شهدت ارتفاعا في أسعار النفط العالمية.