اتفقت شركة "لوك أويل" ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا مع "توتال" الفرنسية اليوم الجمعة، على تأسيس مشروع مشترك لاستغلال احتياطيات النفط الصخري الضخمة في سيبيريا. ووقعت الشركتان الاتفاق على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرغ، وقال رئيس "لوك أويل" فاجيت أليكبيروف إن المشروع المشترك مع توتال سيطور حقولاً تحوي احتياطيات تقدر بنحو 500 مليون برميل. وقالت "توتال" في بيان إن الدراسات السيزمية اللازمة لتحديد مواقع الاستكشاف، ستبدأ هذا العام ثم تتبعها عمليات التنقيب في 2015. والاتفاق هو تتويج لاتفاق أولي وقع في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وقال الرئيس التنفيذي لتوتال كريستوف دو مارغر:ي "دخول توتال منطقة بازينوف، أحد أكبر تكوينات النفط الصخري، يعزز مركزنا في قطاع النفط والغاز غير التقليدي الذي اكتسبت فيه المجموعة خبرة كبيرة." وقالت شركة النفط الفرنسية الكبرى الشهر الماضي، إنها تتوقع الحصول على أكبر حصة من إنتاجها من النفط والغاز من روسيا بحلول 2020، وتخطط للبقاء هناك لفترة طويلة رغم التوترات بين موسكو والغرب بسبب أوكرانيا. ومن المقرر أن تنضم "توتال" إلى شركات "اكسون موبيل" و"شتات أويل" و"رويال داتش شل" في تطوير النفط الصخري الروسي، في إطار جهود موسكو الرامية إلى الإبقاء على الأقل على إنتاجها النفطي عند أكثر من عشرة ملايين برميل يومياً. وتشير تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى أن حجم موارد النفط الصخري المحتملة في روسيا يبلغ 75 بليون برميل، وهو ما يزيد عن الاحتياطيات البالغة 58 بليون برميل في الولاياتالمتحدة، أكبر منتج للنفط الصخري حاليا.