فيما عرضت وزارة الخارجية الامريكية في هدوء مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار منذ يناير لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى ضبط مرتكبي الهجوم الذي وقع في 11 سبتمبر ايلول 2012 واسفر عن قتل السفير الامريكي لدى ليبيا وثلاثة امريكيين اخرين في بنغازي, انضم عشرات الديمقراطيين، إلى خصوم باراك أوباما الجمهوريين، في تصويت داخل الكونغرس ضد نظام التأمين الصحي "أوباماكير" الذي يتبناه الرئيس الأميركي. وفي التفاصيل, فقد أقر مجلس النواب، الذي يهيمن عليه الجمهوريون، بأغلبية 261 صوتا مقابل 157، وبدعم من 39 من النواب الديمقراطيين ال200 في المجلس، نصا يفرغ إصلاح نظام التأمين الصحي "أوباماكير" من مضمونه. ويسمح النص لشركات التأمين الأميركية بالاستمرار في بيع عقود تأمين صحي غير مستوفية لمعايير التغطية الطبية التي يفرضها القانون اعتبارا من عام 2014، ما يضعف عملية إعادة النظر التامة لنظام التأمين الصحي التي يريدها الرئيس. قالت وزارة الخارجية الامريكية: انها عرضت في هدوء مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار منذ يناير كانون الثاني لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى ضبط مرتكبي الهجوم الذي وقع في 11 سبتمبر ايلول 2012 وأسفر عن قتل السفير الامريكي لدى ليبيا وثلاثة امريكيين آخرين في بنغازي. لكن حتى في حال حصل النص على موافقة مجلس الشيوخ، فإن أوباما وعد بأن يستخدم ضده حق الفيتو الذي يمتلكه. يذكر أن الجمهوريين يعترضون على قانون إصلاح نظام التأمين الصحي منذ أن اعتمده الكونغرس عام 2010، في حين وقف الديمقراطيون حتى الآن إلى جانب الرئيس، وخاصة خلال معركة الميزانية في أكتوبر الماضي. إلا أن تعثر إطلاق البوابة الإلكترونية ل"أوباماكير"، التي تشكل واجهة الإصلاح، في بداية الشهر الماضي والإعلان في الأسابيع الأخيرة عن أن ملايين الأميركيين سيكونون مرغمين على تغيير نظام تأمينهم الصحي أحدثا شرخا في وحدة النواب الديمقراطيين الذين يشعرون بالقلق من رد فعل ناخبيهم مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في نوفمبر 2014. وقال النائب الديمقراطي نيك رحال، الذي كان من النواب ال39، الذين صوتوا ضد أوباما الجمعة، إن عملية إطلاق المشروع كانت "سيئة جدا وفاسدة". وفي محاولة لتهدئة الوضع عرض الديمقراطيون أيضا مشروع قانونهم الخاص، وفي هذا السياق قالت السناتورة الديمقراطية كيرستن غيليبراند: "إذا كان من الضروري إصلاح نظام التأمين الصحي فإننا سنصلحه، وسنعمل إلى أن يتم إصلاحه". مكافأة وفي سياق اخر, قالت وزارة الخارجية الامريكية: انها عرضت في هدوء مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار منذ يناير كانون الثاني لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى ضبط مرتكبي الهجوم الذي وقع في 11 سبتمبر ايلول 2012 وأسفر عن قتل السفير الامريكي لدى ليبيا وثلاثة امريكيين آخرين في بنغازي. وقتل هؤلاء الرجال عندما هاجم متشددون يعتقد ان لهم صلة بالقاعدة مجمعا دبلوماسيا امريكيا وملحقا قريبا لوكالة المخابرات المركزية الامريكية في مدينة بنغازي بشرق ليبيا في الذكرى السنوية لهجمات 2001 بالولايات المتحدة. واثارت هذه الهجمات حربا سياسية في الكونجرس مع اتهام الجمهوريين ادارة الرئيس باراك اوباما باعطاء روايات متغيرة بشأن من يقف وراء هذه الهجمات. ويتهم الديمقراطيون الجمهوريين بتسييس وضع مأساوي . وقالت وزارة الخارجية: ان وزير الخارجية جون كيري اكد ان الحكومة الامريكية عرضت المكافأة في رسالة الى النواب يوم الجمعة. وهذه المكافأة جزء مما يسمى ببرنامج وزارة الخارجية لمكافآت من أجل العدالة. وكشف كيري عن المكافأة في رسالة للنائب الجمهوري مايكل مكول الذي يرأس لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب والذي بعث برسالة لوزارة الخارجية يسأل فيها عن سبب عدم عرض الوزارة مكافأة. وقالت الوزارة في بيانها: ان"وزارة الخارجية اكدت انه منذ يناير 2013 عرض برنامج مكافآت من اجل العدالة مكافأة تصل الى عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى اعتقال او ادانة اي فرد شارك في هجمات بنغازي التي وقعت في 11-12 سبتمبر 2012 .