تظاهر آلاف السلفيين امس امام منزل الرئيس اليمني في صنعاء للمرة الثانية هذا الشهر للمطالبة بوضع حد للحصار الذي يقولون ان المتمردين الحوثيين الشيعة يفرضونه على منطقة دماج التي تشكل معقلا لهم شمال غرب البلاد. ودان المحتشدون في بيان "تخاذل الحكومة والجيش عن انهاء حصار الحوثيين على منطقة دماج والمستمر منذ اربعين يوما". كما طالب البيان الذي تلي في التظاهرة، السلطات اليمنية ب"سرعة إنهاء سيطرة الحوثي على صعدة ونزع اسلحته وتشكيل لجان تحقيق حول الجرائم والانتهاكات المرتكبة في صعدة منذ مطلع عام 2011". وتدور منذ اسابيع معارك بين الحوثيين والسلفيين الذين يتحصنون بالآلاف داخل وفي محيط مركز تعليمي سلفي في منطقة دماج الواقعة في ضواحي مدينة صعدة، معقل الحوثيين. كما تشهد ثلاث جبهات أخرى في محيط صعدة مواجهات عنيفة بين الحوثيين وابناء القبائل المؤيدين للسلفيين. وقد تداعى ابناء القبائل لمساندة دماج وهم يفرضون حصارا على مناطق للحوثيين لإجبارهم على فك الحصار عن دماج. وصعدة هي معقل التمرد الحوثي الشيعي الذي خاض ستة حروب مع الحكومة اليمنية منذ 2004 ويشارك حاليا في العملية السياسية الانتقالية. وشهدت منطقة دماج مواجهات متقطعة بين السلفيين والحوثيين منذ 2011. واحتدمت التوترات مجددا في الآونة الأخيرة في المنطقة بموازاة عدم التوصل الى توافق نهائي في الحوار الوطني اليمني، وبموازاة احتدام التوتر الطائفي في المنطقة عموما.