طالب ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة الامم والشعوب الحرة بالاحساس بمعاناة الانسان الفلسطينى وما يمر به يوميا من ارهاب وقهر واذلال وحرمان من أبسط الحقوق الاساسية كما دعا الدول والحكومات الى العمل وبجدية ودون ازدواجية فى المعايير لارجاع تلك الحقوق المستباحة واعطاء الانسان الفلسطينى حقه المشروع فى العيش بكرامة وأمان وسلام أسوة ببقية اخوانه البشر. وقال العاهل البحرينى فى كلمة وجهها بمناسبة اليوم العالمى لحقوق الانسان: الاعلان العالمى الانسان حجر الاساس لنظام دولى لحماية حقوق الانسان لما تضمنه من أكثر من ستين اتفاقية واعلانا تتعلق بتلك الحقوق فى مختلف جوانبها.وأضاف ان من اهم هذه الاتفاقيات مناهضة التعذيب والتفرقة العنصرية ومكافحة ومحاربة الاسترقاق والاستعباد وحماية حقوق الطفل ومجالات اخرى عديدة. وبين انه فى مملكة البحرين تحظى شؤون حقوق الانسان بكل اهتمام ورعاية رسميا وشعبيا ويحظى المواطن البحرينى الكريم بحقوق ومستويات لم تتحقق بين ليلة وضحاها بل قامت على تجارب ونضالات كثيرة وعبر تاريخها الطويل آخذة بعين الاعتبار مختلف الافكار والمعتقدات فى نموذج نادر فى ظل ما عرفت به مملكتنا من تسامح روحى وفكرى وتراث ثقافى غزير. واضاف ان بلاده تسعى لتأكيد وتعزيز جميع منجزاتها فى مجال حقوق الانسان على الصعيد الدولى وأنها اصبحت طرفا فاعلا فى العديد من المعاهدات والاتفاقيات الهامة فى مجال حقوق الانسان واهمها اتفاقيات القضاء على كافة اشكال التمييز العنصرى ومكافحة جريمة الابادة الجماعية ومناهضة التعذيب وحقوق الطفل واتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة وغيرها. ودعا العاهل البحرينى واكد في هذه المناسبة أيضا ان ما نعانيه جميعا اليوم فى هذا العالم من ارهاب يستهدف الابرياء فى كل مكان فانه يجب علينا أن لا نفرط بالحقوق الاساسية للانسان فى أية اجراءات نتخذها لمكافحة ذلك الارهاب البغيض وان لا نسمح للشر وعدم التسامح بالسيطرة على عقل أي طرف.وبين انه ينظر بعين القلق الى ظاهرة استهداف الاسلام والمسلمين بما يتعارض مع اهم مبادىء الاعلان العالمى لحقوق الانسان وجميع الاديان والشرائع السماوية وبالاخص ديننا الاسلامى الحنيف.