غادر بحمد الله وتوفيقه التوأم السيامي الماليزي الذي اجريت له عملية فصل ناجحة بتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض على يد فريق جراحي سعودي برئاسة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة استشاري جراحة الاطفال, غادر ارض هذه البلاد الطاهرة مساء يوم امس الاربعاء برفقة والديهما ومرافقيهما.. وقد حظي التوأم بوداع حار في صالة المغادرة حيث حضر حفل التوديع السفير الماليزي لدى المملكة وسعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة الذي جاء من مكةالمكرمة لغرض توديعهم ثم العودة اليها كما حضر حفل التوديع عدد من منسوبي الشئون الصحية بالحرس الوطني وجمع من الاطفال السعوديين الذين قدموا الورود واصطفوا لتوديع التوأم. جدير بالذكر ان التوأم السيامي الماليزي كان قد وصل الى نفس هذا المطار منذ قرابة اربعة اشهر وكان ملتصقا في مناطق كثيرة بدءا بالصدر وانتهاء بالحوض والاعضاء التناسلية تحمله عربة اطفال واحدة وارتفعت اكف الدعاء آنذاك بأن يوفق الله الفريق الطبي في هذه البلاد ويتحقق فيها تفريج كربة هذا التوأم بفصله بنجاح حيث تميزت هذه البلاد "المملكة" باجراء هذا النوع من العمليات وعلى اياد جراحية سعودية برئاسة استشاري جراحة الاطفال الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة الذي اجرى خمس عمليات مشابهة تكللت جميعها بالنجاح فيما ارتفعت الاكف في ماليزيا والعالم الاسلامي بالدعاء لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني على مبادرته الكريمة وتوجيهه - حفظه الله - باجراء عملية الفصل بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض. وقد حظيت فترة التحضير للعملية والعملية نفسها بمتابعة مكثفة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز للاطمئنان على حالة التوأم وسير العملية واستغرقت عملية الفصل اكثر من 23 ساعة وتكللت بنجاح منقطع النظير حيث كانت كل مؤشرات النجاح والتحسن تتم قبل الوقت المتوقع ولله الحمد والمنة. كما ان فترة التأهيل تمت في زمن قياسي حيث لم يمض سوى وقت يسير واصبح كل من التوأم يسير على قدم طبيعية واخرى صناعية بيسر وسهولة واستجاب الله عز جل لدعاء المسلمين وتحقق حلمهم بأن يغادر التوأم هذه البلاد وقد اصبح كل منهما يمشي حرا بدلا مما كان عليه حبيس عربة واحدة. وقد حظيت هذه العملية النادرة باهتمام اعلامي عالمي مازال يتابع اخبار التوأم كما شهدت اقامة التوأم في المملكة فصولا من مواقف الوفاء والحب والعرفان فقد تشرف التوأم الماليزي ووالداه بعد نجاح العملية بالسلام على صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني وقدم - حفظه الله - لهما ولوالديهما هدايا تذكارية بهذه المناسبة السعيدة كما قلد - حفظه الله - رئيس واعضاء الفريق الطبي اوسمة تقديرية لما قدموه من جهد وتشريف للوطن.. فمنح المدير العام التنفيذي للشئون الصحية بالحرس الوطني وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الممتازة ومنح رئيس الفريق الطبي وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الاولى ومنح بقية الفريق الطبي وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثانية.