يقترن المذنب "أيسون" بنجم "السماك الأعزل" في الأفق الشرقي من سماء المملكة فجر الأثنين المقبل، في ظاهرة مشاهدة بالمنظار الثنائي العينية في كافة مناطق المملكة. وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن المهتمين برصد المذنب يجب عليهم عدم التأخر في عملية الرصد، لأن المذنب يتجه نحو الشمس ليقوم بالاقتراب المحفوف بالمخاطر في 28 نوفمبر، حيث سيحلق عبر الغلاف الجوي للشمس داخل طبقة الكورونا أو الهالة من على مسافة تزيد قليلا على مليون كيلومتر فوق سطح الشمس عندها يحتمل أن المذنب سيتحطم أو ربما سيقاوم الحرارة، فعند تلك المسافة تبلغ درجة الحرارة 2760 درجة مئوية وهي كافية لتبخر الكثير من الغبار والصخور على سطح المذنب. وأضاف: "نظريا فإن معدل ما يفقده المذنب "أيسون" صغير نسبيا مقارنة مع حجمه، وهناك احتمالية نجاته من حرارة الشمس وسيساعد على ذلك أيضا أن المذنب سيتحرك بسرعة عالية جدا حوالي 400 كيلومتر في الثانية عند أقرب نقطة له من الشمس "الحضيض" لذلك فهو لن يبقى لفترة طويلة عند الحرارة العالية. ونوه أبو زاهرة إلى أن المذنب إن نجا عمليا بعد اقترابه من الشمس فيمكن رؤيته بالعين المجردة في كافة مناطق المملكة وكامل النصف الشمالي من الكرة الأرضية في ديسمبر المقبل.