سؤالكم: كم مرة اجتعمت جامعة الدول العربية ؟ وجه مقدم البرنامج سؤاله لضيفه وهو يتفرس في وجهه معلنا انتصاره أمام عجز ضيفه .. ظل الضيف يعصر فكره (المليان بتوافه الأمور) وأخذ يعمل على فك رموز السؤال (غير متوقع) تسمرت حدقتاه في الشاشة لا يغادرها لعله يجد ضالته , لكن المذيع المحترم لا يحتمل الصبر ولا الصمت فبادره: هه ... تنسحب! زمجر المتسابق ونطق وليته ما نطق: هل يوجد خيارات؟ هل استعين بصديق؟ ممكن أسال الجمهور؟ تسمحلي اذاكر كتب السادس ابتدائي؟ كل هذا غير ممكن , يجب ان تعتمد على نفسك , انت الآن على الهوءا (مباشرة) !! يبدو أن الأسئلة التعجيزية بل تخديرية .. لماذا كل هذا التحامل على جامعتنا العربية؟ ألا يكفيها ضيما ما تعانيه من ( ضنك العيش)! معظم( مواردها) تتدفق عبر قنوات ضيقة (فتات الميزانيات) أنها تعمل جاهدة منذ نشأتها الى يومنا هذا على إصلاح ذات البين وإعادة ترميم البيت العربي من الداخل ونزع فتيل الحرب بين الأِصدقاء وتقوية اقتصادياتها ودعم الاصلاحات في تلك الدول وتنمية القوى البشرية سواء علميا أو مهنيا وايجاد السبل الكفيلة بتطوير البنى التحتية لكل عضو فيها . إنها حلقة وصل بين الأخ وأخيه فهي الأم الحنون والحضن الدافئ لكل العرب وهي المنبر الذي يدافع به أهل الضاد عن كيانهم الكبير أمام المحافل الدولية. ان الجامعة العربية هي صوت العرب الموحد وهي السفير الدائم لهم يحمل همومهم وقضاياهم وينقلها للعالم وذلك من خلال قنوات اتصال متقنة ووفود على مستوى عال من الثقافة والدراية بالشأن العربي. لماذا كل هذا التحامل على( الجامعة العربية)؟ ألسنا نحن من أسسها ووسع ميثاقها؟ إذن لماذا نتندر ونستهزئ بها. قد تكون يوما تعثرت لسبب أو لآخر .. لكن! لكن بشراكم ستفتتح قريبا ( الجامعة العربية المفتوحة)