اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته ارييل شارون ان الدولة الفلسطينية يجب ان تقام في اطار اتفاق سياسي فعلي يبرم بعد وقف الارهاب. وفي مقابلة نشرتها صحيفة معاريف أمس قال شارون الشرط الرئيسي لتحقيق تقدم سياسي هو وقف الارهاب. سنواصل في كل مكان وزمان كفاحنا ضد الارهاب، وفي المستقبل، في حال ما اذا عاد الهدوء الفعلي في اطار اتفاق سياسي حقيقي، اعتقد ان اي شخصية سياسية لن تعارض قيام دولة فلسطينية.واضاف في المباحثات التي اجريناها مع الامريكيين قالوا لنا بوضوح ان هذه الدولة ستكون منزوعة السلاح بالكامل وتتمتع فقط بشرطة مزودة باسلحة خفيفة وان اسرائيل ستشرف على حدودها الخارجية. واضاف شارون ان الدولة الفلسطينية لن يكون بمقدورها توقيع معاهدات تحالف وستمنح اسرائيل حرية كاملة في التحليق في اجوائها. هذه الشروط القاسية جدا ستحول دون قيام اي قوة تهدد اسرائيل في هذه الدولة. واضاف شارون على اي حال، اعترفت اكثر من مئة دولة من الان بالدولة الفلسطينية قبل قيامها. وفي مقابلة مع صحيفة يديعوت احرونوت، كرر شارون هذه التصريحات مع اعترافه بان اي تنازل (على صعيد الاراضي) سيكون مؤلما لانه يكفي قراءة التوراة للعثور على هذه المواقع المرتبطة بتاريخ الشعب اليهودي على حد زعمه. واضاف انه ينوي تشكيل حكومة وحدة وطنية مجددا في حال ما اذا عين رئيسا للوزراء بعد الانتخابات التشريعية المبكرة في 28 في يناير. وقال سأدعو الجميع الى الانضمام الى الحكومة على قاعدة البرنامج الحكومي الحالي ومن بينهم عمرام متسناع الرئيس الجديد لحزب العمال من تيار الحمائم.