أصدرت وكالة الآثار والمتاحف بوزارة المعارف ضمن سلسلة الكتب التي تعمل على اصدارها بهدف نشر الوعي الأثري والتعريف بالمواقع التاريخية. كتابا جديدا بعنوان( البدع .. تاريخها وآثارها) في طبعته الأولى من تأليف نخبة من علماء الآثار في المملكة العربية السعودية يتقدمهم الاستاذ الدكتور / عبد الرحمن الطيب الأنصاري عميد الآثاريين السعوديين والاستاذ الدكتور/ سعد بن عبد العزيز الراشد وكيل وزارة المعارف للآثار والمتاحف والاستاذ الدكتور/ علي بن ابراهيم غبان المشرف العام على برنامج الثقافة والتراث بالهيئة العليا للسياحة والدكتور / عبد الله بن سعود السعود مدير عام المتاحف بوكالة الآثار والمتاحف إضافة الى عدد من العلماء والباحثين. ويقع الكتاب في (150) صفحة من الحجم المتوسط باللغة العربية إضافة الى (67) صفحة باللغة الإنجليزية ، وقد جاء الكتاب في أربعة فصول هي الفصل الأول الدراسات السابقة وقد اشتمل على الموضوعات التالية: البدع في المصادر الإسلامية ، البدع في مؤلفات الرحالة الغربيين والبدع في مؤلفات الكتاب العرب المعاصرين إضافة الى الدراسات الميدانية الحديثة في منطقة البدع ، أما الفصل الثاني فقد تحدث عن المواقع الأثرية في منطقة البدع ... وقد اشتمل على مواقع العصور الحجرية ومواقع العصور التاريخية. فيما جاء الفصل الثالث بعنوان (الرسوم الصخرية في منطقة البدع) وقد اشتمل على الرسوم الصخرية في منطقة البدع والكتابات والنقوش القديمة إضافة الى الكتابات الإسلامية. وتحدث الفصل الرابع والأخير عن الأعمال الحقلية في منطقة جبل اللوز وما حوله حيث تناول هذا الفصل. اولا: حفرية موقع ابا لعجل في جبل اللوز. ثانيا: أعمال التنقيب في أنصاف الدوائر الحجرية بموقع أبا لعجل ثم التحليل ودراسة الرسوم الصخرية ، إضافة الى دراسة عن قطع محجر قطع الرخام بجبل اللوز أعقب ذلك دراسة عن موقع مصيون (الجش) اشتملت على تصنيف الأدوات الحجرية والمقارنات والاستنتاجات لموقع مصيون الجش لعد ذالك تناول الكتاب نتائج المسح العام والدراسات التي أجراها فريق المسح الأثري لآثار جبل اللوز ومدى أهمية تلك المنطقة من الناحية الأثرية وقد اختتم الكتاب بخاتمة أوضحت من خلالها الأهمية الكبرى لمنطقة البدع وموقعها الاستراتيجي الواقع على طرق تجارية وبرية وساحلية وداخلية وأشارت الخاتمة الى ما أثبتته الدراسات الأثرية من أن منطقة البدع كانت مأهولة سكنيا منذ العصرالحجري القديم وحتى اليوم ، والى ربط الروايات والأساطير التاريخية لمنطقة البدع بتاريخ النبي موسى عليه السلام وأنه اقام بها بعد خروجه لأول مرة من مصر هاربا من فرعون الا ان النتائج والأدلة العلمية والأثرية من خلال هذا البحث العلمي لم توفر ما يؤيد هذه القصص والأساطير. وقد بدئ الكتاب بتصدير لمعالي وزير المعارف الاستاذ الدكتور: محمد بن أحمد الرشيد أكد من خلاله أهمية هذا السفر الذي وفق فيه فريق البحث العلمي الذي أسندت إليه مهمة إعداده برئاسة الاستاذ الدكتور/عبد الرحمن الطيب الأنصاري. وزملائه من العلماء والباحثين الذين شاركوه في هذا العمل الجليل للتعريف بتاريخ المنطقة مستندين على الأدلة والبراهين المدعمة بالأعمال الحقلية المتمثلة في أعمال المسوحات والتنقيبات الأثرية التي جرت في هذا الجزء من المملكة العربية السعودية. فيما أكد الدكتور: عبد الرحمن الطيب الأنصاري في التقديم العلمي للكتاب أن هذا الكتاب جاء ليميط اللثام عن تاريخ المنطقة وآثارها .. حيث بذل الفريق العلمي القائم على الكتاب جهدا مضاعفا في المنطقة الساحلية وبالأخص (البدع) مركزين على تاريخها وآثارها: مبتعدين عن التزويق وتحميل الأمور ما لا تتحمله لأن الهدف هو البحث الحقيقي. وقال الدكتور الأنصاري: عرضنا في هذا الكتاب ما جاء عن المنطقة في العصور المختلفة حتى العصر الحاضر ثم عرضنا لآثارها موقعا وأضفنا الى ذلك ما قامت به وكالة الآثار والمتاحف من الدراسات وبحوث ميدانية مدعمة بالصور والرسوم والخرائط مما يكشف حقيقة تاريخ البدع ، موضحا أن هذا السفر يعتبر أول كتاب علمي يظهر للناس عن تاريخ البدع وآثارها.