أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة على الاهتمام الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين بالجانب الصحي، وذلك من خلال توفير أسباب الرعاية الصحية الشاملة لأبناء هذا الوطن المعطاء في شتى بقاع المملكة، بما انعكس إيجاباً على إنجاز خطط وبرامج وزارة الصحة الرامية إلى تحسين الأداء وخدمة المريض ورفع مستوى كافة الممارسين الصحيين والعاملين في المجال الصحي والسيطرة والتحكم في الأمراض والاكتشاف المبكر لها، مشيرًا الى أن ما تحقق خلال السنوات القليلة الماضية العديد من الإنجازات ضمن خطة استراتيجية صحية شاملة تمتد لعشر سنوات اعتمدتها الوزارة، وتهدف إلى تقديم خدمات صحية بأعلى مستويات الجودة العالمية، رافعة شعار "المريض أولًا"، في إطار المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة الذي أسس انطلاقًا من مفهوم العدالة والشمولية وبناء على معايير وطنية وعالمية. وقال د. الربيعة خلال تدشين مشروع توسعة العيادات الخارجية الجديدة، والخدمات المساندة، والمشروعات التطويرية بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون يوم الاربعاء برعاية الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وحضور نائبه الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز: إنه في إطار جهود الوزارة لنشر المرافق الصحية في كافة مناطق ومحافظات المملكة وسعيًا منها لخدمة المريض وكسب رضاه، فقد عملت على تطوير خدماتها وإنشاء المزيد من المشروعات واكبها حراك شامل لتعزيز وتطوير العمل المؤسسي والإداري بالوزارة من خلال إنشاء المجالس التنفيذية بديوان الوزارة والمديريات العامة للشؤون الصحية في مختلف المناطق للتأكد من وجود القرار الجماعي المبني على الأدلة والبراهينالمشروعات الصحية، مضيفًا ان تلك المشروعات واكبها حراك شامل لتعزيز وتطوير العمل المؤسسي والإداري بالوزارة من خلال إنشاء المجالس التنفيذية بديوان الوزارة والمديريات العامة للشؤون الصحية في مختلف المناطق للتأكد من وجود القرار الجماعي المبني على الأدلة والبراهين، وتطوير الجودة في الأداء وتأمين سلامة المرضى، إضافة لتنفيذ استراتيجية الصحة الإلكترونية، وتدريب وتنمية الكفاءات البشرية، واستحداث البرامج التطويرية. وأوضح المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون الدكتور عبدالإله الطويرقي ان المستشفى يستقبل يوميًا 1000 مريض، الأمر الذي دعا إلى زيادة كادره الطبي وأبان ان التوسعة شملت عيادات الجلوكوما وعيادة عيون الأطفال وعيادات التجميل والحجاج بالإضافة لعيادات قسم الباطنية بزيادة المساحة 50 بالمائة تقريبًا كما شملت غرفة عمليات صغرى ليصبح بالمستشفى غرفتا عمليات صغرى وبزيادة 100 بالمائة كما تم أيضًا توسعة الصيدلية الخارجية ومنطقة انتظار المرضى بنسبة 400 بالمائة وتوسعة الصيدلية الداخلية للمرضى بنسبة 35 بالمائة وتوسعة بنك العيون وأهلية العلاج بنسبة 54 بالمائة وكذلك توسعة المختبر وصحة الموظفين وجدولة العمليات بنسبة 25 بالمائة. وأشار د. الطويرقي إلى أن شهادة "JCIA" عام 2011م لمدة ثلاث سنوات للمرة الرابعة، وقال إن المستشفى معترف به من "JCIA" العالمية منذ إنشائه كما حصل على شهادة المستشفيات المعززة للصحة الأوروبية كأول مستشفى في المنطقة لمدة أربع سنوات للمرة الثانية. وحول مشكلة قوائم الانتظار التي كان يعاني منها المرضى بالمستشفى، أكد الطويرقي انه تم السيطرة على جميع قوائم الانتظار وتم الانتهاء منها نهاية عام 2012 م في جميع التخصصات الدقيقة في المستشفى بعد أن كانت قوائم الانتظار أخذت في التراكم منذ 20 عامًا لكون المستشفى يعد الوحيد المتخصص الذي يستقبل جميع المرضى من جميع مناطق المملكة وكافة الجهات الطبية الحكومية والخاصة ممن تستدعي حالاتهم العلاج بالمستشفى، وذكر ان المستشفى انهى الكشف على "585332" مريضًا في العيادات والكشف على 126935 مريضًا في قسم الطوارئ وفتح 54926 ملفًا لمرضى جدد وبلغ عدد العمليات به "43915" عملية كبرى وجاءت عدد العمليات الصغرى "13482" وبلغ عدد عمليات الليزر "55000" للفترة 2009م - 2012م، كما تم إجراء "4859" عملية زراعة أعضاء خلال الأربع سنوات الماضية منها "3972" زراعة قرنية وتم تزويد مستشفيات ومراكز المملكة المختلفة بعدد "1958" قرنية من بنك العيون بالمستشفى ليتم إجراء العمليات في مناطق المملكة واستحداث 4 أسرة للعناية الفائقة وذلك لاستخدامها إن دعت الحاجة، خاصة ان معظم المرضى كبار السن ولديهم العديد من الأمراض المزمنة مساهمة في تقديم الخدمة المباشرة لهم عند الحاجة. وأشار د. الطويرقي إلى انه تم الاعتراف عام 2012م ببرنامج زمالة التخصص الدقيق لعدد 7 تخصصات في طب وجراحة العيون من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية إلى جانب استكمال البنية التحتية لقسم الأبحاث وكذلك إضافة كوادر مؤهلة للقسم كما تم قبول "283" طلبًا للبحث وتم إنهاء "99" منها كما تم نشر "259" بحثًا في المجالات الطبية المختلفة وعرض 413 ورقة بحث في مؤتمرات طب العيون المختلفة خلال الأربع سنوات الماضية وزيادة قبول أطباء التخصص الدقيق المتدربين في المستشفى للحصول على زمالة التخصص الدقيق للعيون والتي تبلغ مدته سنتين وتم خلال الأربع سنوات الماضية تخريج "54" طبيبًا وطبيبة في برنامج التخصصات الدقيقة لطب العيون وهم يعملون الآن في مناطق المملكة المختلفة، وأشار إلى انه تم الارتباط مع جامعة جون هوبكنز الطبية بالولايات المتحدةالأمريكية بعد موافقة المقام السامي الكريم لتغطي الأبحاث والتدريب والتعليم وخدمات المرضى، ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في 1/1/2011م وتم إيفاد مجموعة من الأطباء للعمل بالمستشفى والمساهمة مع زملائهم أطباء المستشفى في علاج المرضى والتدريب والأبحاث. وقال رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ ل"اليوم " إن توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني "يحفظهم الله" للمسئولين بأن يكونوا قريبين من المواطن ويتلمسوا احتياجاته، وأضاف خلال حضوره افتتاح مشروع توسعة العيادات الخارجية الجديدة والخدمات المساندة والمشروعات التطويرية بالمستشفى ان المملكة تشهد حراكًا تطويريًا في كافة المجالات ومنها المجالات الصحية والتي تشهد بين حين وآخر مشروعات جديدة لمواجهة النقص الذي نتج من ارتفاع الطلب على الخدمات الصحية. ومن جانبه اوضح رئيس لجنة الشؤون الصحية والبيئة بمجلس الشورى الدكتور محسن الحازمي ل"اليوم" أن المشروعات التطويرية تأتي امتدادًا للنهضة الشاملة التي نعيشها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأضاف قائلًا: "نطمح من وزارة الصحة أن تعمل على مزيد من مثل هذه المشروعات التطويرية التي تأتي في سبيل حصول المواطن على خدمات صحية ذات مستوى رفيع"، فيما اكد عضو لجنة الشؤون الصحية والبيئة بمجلس الشورى بارك الدكتور عبدالرحمن السويلم ان مشروع توسعة العيادات الخارجية الجديدة، والخدمات المساندة، والمشروعات التطويرية بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالرياض يأتي ضمن العديد من المشروعات التي تقدمها وزارة الصحة للمواطن، وذلك ضمن سعيها لتقديم خدمات صحية تضاهي مثيلاتها في العديد من الدول المتقدمة. وأضاف د. السويلم ان وزارة الصحة تعمل وفق عمل مؤسسي ممنهج يضمن الاستفادة الكاملة من كافة الموارد واستغلالها بشكل أمثل لتضمن بذلك تحقيق رؤيتها في المشروع الوطني للرعاية الشاملة والمتكاملة. ... ويزيح الستار إيذانًا بافتتاح المشروعات التطويرية لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون (اليوم)