يصادف اليوم الثلاثاء 19صفر 1429ه مرور (25) عاما على افتتاح مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون حيث حقق المستشفى على مدى ربع قرن العديد من الانجازات الطبية المتميزة استطاع خلالها تقديم عدد من الخدمات الفريدة وفقاً للمعايير الدولية المطابقة للمقاييس الطبية العلمية ومتطلبات اللجنة المشتركة لاجازة هيئات الرعاية الصحية الدولية (JCIA) حصل خلالها المستشفى على الاجازة (7) مرات على التوالي. وقال المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون الدكتور عبدالاله بن عباد الطويرقي ان هذا اليوم يصادف ذكرى افتتاح المستشفى الذي تم انشاؤه بأمر الملك خالد بن عبدالعزيز - رحمه الله - بعدما شعر بما كان يعانيه المواطنون من عناء السفر ومتاعب الغربة في سبيل الحصول على الخدمة الطبية والعلاجية خارج المملكة، واستكمل انشاءه حتى افتتح في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - وذلك بتاريخ 19صفر 1404ه ومازال يواصل مشوار العطاء في هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهم الله - ورعايتهم الدائمة لهذا الصرح المتميز، ومنذ ذلك الحين والمستشفى يسعى لتقديم خدمات رعاية تخصصية فائقة للمرضى والمراجعين باعتباره المركز المرجعي الذي يستقبل الحالات الصعبة والنادرة، واليوم نرى المستشفى يكمل مسيرة انجازاته من خلال برنامج التشغيل الذاتي الذي بدأ العمل به في 1ربيع الآخر 1420ه حيث يتم إدارة شؤون المستشفى ذاتياً تحت اشراف وزارة الصحة بسعة (263) سريراً ويستقبل المستشفى المرضى المحولين من مختلف مناطق ومحافظات المملكة في العيادات الاولية وقسم الطوارئ بعدها يتم احالة من يحتاجون الى تدخل طبي او جراحي الى قسم التنويم بالمستشفى. واكد الطويرقي ان المستشفى ومنذ بداية تشغيله يسير بخطى ثاتبة وفق ما خطط له ليحقق سلسلة طويلة من الانجازات والبحوث الطبية خلال هذه السنوات الخمس والعشرين الماضية تتركز جميعها على خدمة رسالة المستشفى في مجال طب وجراحة العيون، اضافة الى دوره الرئيسي في القيام بإجراء البحوث والدراسات والمسوحات الطبية الميدانية عن امراض العيون المختلفة والتي يتم اكتشافها في انحاء المملكة بهدف مكافحتها والقضاء عليها، كما يعد المستشفى مركزاً تعليمياً وتدريبياً لتأهيل وتدريب الكوادر السعودية من منسوبيه ومنسوبي القطاعات الصحية في المملكة، اضافة الى تدريب اطباء العيون من خلال برنامج اطباء الزمالة السعودية، والتي يقدمها بالتعاون مع جامعة الملك سعود وتحت مظلة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. واضاف ان (جراحة اليوم الواحد) اصبحت هي المستوى القياسي للرعاية الطبية التي تقدم لمرضى العيون وتتماشى مع اشتراطات الجودة التي وضعتها اللجنة المشتركة لاجازة هيئات الرعاية الصحية الدولية (JCIA) ويتكون مركز جراحة اليوم الواحد من (28) سريراً ويخطط لرفع طاقته الاستيعابية، وقد اسهم هذا التوجه وتقنية الاجهزة الطبية الحديثة في تقليص فترة بقاء المريض في المستشفى، ويشتمل قسم الجراحة على (12) غرفة عمليات حديثة، كل الغرف مجهزة بمجهر الكتروني جراحي (مكروسكوب) مثبت بالسقف يتيح عملية الاتصال التفاعلي ومزود بوسائل يمكن من خلالها نقل تغطية تلفزيونية مباشرة او تسجيلها لاغراض التعليم والتدريب، مشيراً الى ان (قسم الابحاث) يعتبر من الاقسام المهمة بالمستشفى وانشئ عام 1988م ومجلس الابحاث هو هيئة اشرافية يتكون من (12) عضواً برئاسة مدير قسم الابحاث، ويوجد تعاون بين قسم الابحاث بالمستشفى والعديد من الجامعات ومراكز الابحاث العالمية، ويشرف القسم على جميع الانشطة البحثية المخبرية والميدانية لتصبح مرجعاً علمياً في مجال التعرف على الاوبئة المستوطنة بمناطق المملكة، وقد بلغ عدد الاعمال البحثية التي قدمت خلال عام 2007م (38) بحثاً قبل منها (28) بحثاً، بالإضافة إلى البحوث المتميزة التي تقدم بها أطباء المستشفى في الندوات والمؤتمرات العالمية داخل وخارج المملكة. ومضى د.الطويرقي قائلاً: إن بنك العيون يعتبر الأول من نوعه على مستوى المملكة والشرق الأوسط، يقدم خدماته للمرضى الذين يحتاجون إلى عمليات زراعة قرنية وكذلك عمليات زراعة نسيج صلبة العين وذلك بتوفير القرنيات عبر برنامج للتبرع بالقرنيات من داخل المملكة وكذلك عن طريق الاستيراد من بنوك العيون العالمية في أمريكا وأوروبا، حيث يتم حفظها وفقاً لمواصفات قياسية ومعايير طبية عالمية صارمة موضوعه من قبل المنظمة الأمريكية لبنوك العيون حيث بلغ عدد المرضى الذين تم زراعة قرنية لهم عام 2007م (587) عملية، كذلك نجح المستشفى في عدم استيراد أي غشاء (أمنيوسي) حيث يتم تجهيزها بمعامل البنك في المستشفى، وبذلك يكون عدد المرضى الذين استفادوا من عمليات زراعة القرنية منذ بدء العمل بالمستشفى حتى عام 1427ه (10953) مريضاً، ولدى المستشفى فريق طبي فني متخصص يقوم باستئصال القرنية من المتبرع داخل غرف العمليات وحفظها ونقلها للمستشفى، ويرتبط البنك ارتباطاً مباشراً مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء ويستمر في عضويته الدولية مع اتحاد بنوك العيونالأمريكية والاتحاد الدولي لبنوك العيون. وأوضح في تصريحه أن قسم التعليم الطبي يهدف إلى تخريج أطباء مؤهلين ذوي كفاءات عالية تسد الاحتياجات المختلفة، ويعتبر برنامج تدريب الزمالة السعودية في طب وجراحة العيون برنامجا مشتركا بين مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون وجامعة الملك سعود تحت مظلة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية ومدته (4) سنوات، ويعتبر من أنجح برامج التعليم والتدريب الطبي في المملكة وبدأ العمل به منذ عام 1984م، حيث يتم منح الخريجين شهادة البورد والتي تعادل شهادة البورد الأمريكي، وقد بلغ عدد خرجين البرنامج من السعوديين ودول مجلس التعاون منذ عام 1984م وحتى عام 2007م (190) طبيباً وطبيبة، كما يقدم المستشفى برنامج للزمالة الفرعية في التخصصات الدقيقة وبدأ العمل به عام 1994م، وقد بلغ عدد خريجي البرنامج من عام 1994م حتى عام 2007م (159) طبيباً وطبيبة، بالإضافة إلى عدة برامج لتخريج كوادر وطنية مؤهلة في كافة التخصصات الطبية والفنية والإدارية. وعن قسم الجودة والنوعية أكد أن هذا القسم من ضمن الأقسام المساندة الهامة والرئيسية بالمستشفى والذي يوفر الدعم المتواصل والخدمات الاستشارية والتوصيات لكافة أقسام المستشفى لتحقيق مفهوم الجودة النوعية الشاملة للوصول إلى ما وصلت إليه المستشفيات العالمية التي تطبق معايير الجودة في العالم، وقد التزم المستشفى منذ افتتاحه بتطبيق مواصفات اللجنة المشتركة لإجازة هيئات الرعاية الصحية الدولية (JCIA) التي تقوم بإجراء مسح ميداني وتقييم شامل لخدمات المستشفى ثم تعد تقريراً مفصلاً يحتوي على ملاحظاتها وتوصياتها لتضمن استمرار المستشفى في تقديم الخدمة بجودة عالية، لذا يقوم القسم بالتنسيق وتهيئة المستشفى ليكون دائماً على استعداد لهذا المسح الميداني. وأكد الطويرقي بهذه المناسبة أن مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون حقق سلسلة طويلة من الإنجازات خلال الخمسة والعشرين عاماً الماضية، ومن أهم المشاريع التطويرية الحالية (مشروع تحديث وتشغيل الحاسب الآلي) بقيمة (34) مليون ريال، الذي يتم تنفيذه على ثلاث مراحل، ويتضمن إدخال تقنيات حديثة (ملف المريض الإلكتروني) بهدف تطوير أنظمة المستشفى والارتقاء بها لتواكب التقنيات المستخدمة في المستشفيات العالمية، الأمر الذي سيؤدي إلى تفعيل خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمرضى وتسهيل التعامل مع مختلف نظم تقنيات المعلومات. ولفت إلى أن المستشفى يقوم بدور فعّال في مكافحة العمى بالمملكة ودول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون المشترك مع وزارة الصحة والجمعية السعودية لطب العيون وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس الجمعية السعودية لطب العيون لتحقيق متطلبات المبادرة العالمية "الرؤية 2020الحق في الإبصار" لخفض نسبة الإعاقة البصرية، منوهاً في سياق تصريحه باهتمام وتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين التي لم تألو جهداً في سبيل تسهيل حياة المواطن، وكذلك حرص معالي وزير الصحة الدائم على دعم ومساندة المستشفى وغيره في سبيل توفير مستوى عال من الرعاية الصحية لمواطني هذا البلد المعطاء. هذا وسيحتفل المستشفى بهذه المناسبة يوم السبت 23صفر 1429ه والذي يتزامن مع انعقاد اجتماع طب العيون السعودي 2008، وينظم هذا الاجتماع مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون والجمعية السعودية لطب العيون بالاشتراك مع قسم العيون بجامعة الملك سعود خلال الفترة من 24- 27صفر 1429ه الموافق 2- 5مارس 2008م.