سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملك يتسلم نتائج اللقاء الوطني الثامن للحوار الفكري ويضع الحجر الأساس لمشروع مبنى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أكد أن الدعوة إلى الحوار عمت كل بيت ومكان في المملكة
استقبل خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الديوان الملكي بقصر اليمامة امس أعضاء الهيئة الرئاسية بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني برئاسة معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف رئيس اللقاء الوطني الثامن للحوار الفكري الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين ومعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ونواب رئيس اللقاء معالي الدكتور عبدالله بن عمر نصيف ومعالي الدكتور راشد الراجح الشريف ومعالي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد ومعالي نائب وزير التربية والتعليم الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر والمشاركين والمشاركات في اللقاء الوطني الثامن للحوار الفكري الذي عقد بمدينة نجران خلال الفترة من 23 إلى 25 ربيع الثاني الحالي تحت عنوان (المجتمع والخدمات الصحية). وفي بداية الاستقبال الذي حضره صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام تليت آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى معالي الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف رئيس اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين كلمة أشار فيها إلى أنه بناءً على التوجيه الكريم من المقام الكريم ثم تنظيم اللقاء الختامي للقاء الوطني الثامن للحوار الفكري في مدينة نجران بعد أن سبقته خمسة لقاءات تحضيرية في خمس مناطق من مناطق المملكة منوهاً بما وجده المشاركون في اللقاء من تسهيلات بتوجيهات من قبل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران الأمر الذي كان له أكبر الأثر في نجاح هذا اللقاء. وأوضح معاليه أن الجهات الحكومية شاركت في هذا اللقاء كما شارك فيه ثمانون مشاركاً ومشاركة وكذلك دعيت للقاء المؤسسات الخيرية التي تقدم خدمات صحية وعلى رأسها مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية مشيراً إلى أن دعوة المؤسسات الخيرية تأتي استشرافاً لما سيكون لها إن شاء الله من دور كبير في المستقبل. وتطرق الشيخ الحصين في كلمته إلى أن أحد المشاركين أشار إلى أن إحدى الدول الرأسمالية الكبيرة تقوم المؤسسات الخيرية فيها بتقديم ثلث الخدمات الصحية التي تقدم في البلاد مفيداً معاليه أن عدد المؤسسات الخيرية لا يزال متواضعاً وليس في الخدمات الصحية بل في كل الخدمات الأخرى مع الأسف. وأضاف معاليه "قبل سنتين في ندوة عن المؤسسات الخيرية شارك فيها معالي وزير الشؤون الاجتماعية في ذلك الوقت وأشار في مقارنة بين دور المؤسسات الخيرية في الدول المتقدمة وفي المملكة فذكر أن دولة أوروبية رأسمالية كبيرة عدد المؤسسات التطوعية فيها بمعدل مؤسسة واحدة لكل 150 ساكناً. ولو طبقنا هذا المقياس بالنسبة للمملكة وأخذنا لكل عشرة آلاف ساكن مؤسسة خيرية لكان يجب أن يكون لدينا ثلاثة آلاف ولو كان لكل خمسة آلاف ساكن مؤسسة تطوعية لكان يجب أن يكون عندنا ستة آلاف". وقال معالي الشيخ صالح الحصين "لا شك أن قصور الشعب السعودي عن أن يكون لكل خمسة آلاف ساكن من سكان المملكة مؤسسة تطوعية ظاهرة ينبغي أن يعنى رجال الفكر والرأي والمهتمون بالإصلاح لبحث أسبابها وعلاجها". وبين معاليه أن المشاركين والمشاركات في هذا اللقاء أيدوا رؤية المواطن واقتراحاته بالنسبة للخدمات الصحية كما أن الجهات الحكومية أبدت رؤيتها في هذا الموضوع واتفق الجميع على ما يريده المواطن ويستحقه من خدمة صحية عالية المستوى. عقب ذلك تشرف معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين بتقديم نتاج اللقاء الوطني الثامن للحوار الفكري وما جرى فيه من نقاشات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. ثم ألقت عميد أقسام العلوم والدراسات الطبية بجامعة الملك سعود الدكتورة أمل بنت جميل فطاني عبر الشبكة الصوتية كلمة قالت فيها "إن الفرحة تغمر قلوبنا بالفخر والاعتزاز لهذا الشرف الكبير الذي حظينا به المثول بين أيدي ملك الإنسانية، نمثل من حظاهن الله سبحانه وتعالى بنعمة إيصال صوت المجتمع وتفاعل القطاعات المعنية معه وذلك إلى ولاة الأمر، من خلال منبر الحوار الوطني". وأوضحت أنه امتثالاً للدعوة الكريمة إلى فتح أبواب الحوار الوطني الهادف، انطلق مركز الملك عبدالله للحوار الوطني يحقق إيمانكم العميق بأهمية التحاور الهادف في تعزيز التفاهم والشفافية والتقارب الفكري بين المجتمع والمسؤولين. وأضافت "خادم الحرمين الشريفين لقد شعرتم كما يشعر كل أب رحيم بأننا في أمس الحاجة إلى الحوار الإيجابي والتعاون المثمر بين القطاعات المختلفة للمحافظة على أغلى ما يملك الإنسان وهو صحته، فالنتائج المأمولة عن لقاء مقدمي ومتلقي الخدمات الصحية كفيلة بتضييق هوة اختلاف الرأي حول جودة الخدمات الصحية ووضع اليد على ما يتطلع إليه المجتمع، وتوفير أرضية خصبة للتوصل للحلول وأهمها الشراكة بين القطاعات الصحية والتعليمية والتأهيلية والاجتماعية، ليعود النفع للجميع وتضمن تذليل العقبات والتحديات وتحقيق ما توجهون به دائماً من استمرارية ارتقاء الخدمات الصحية المقدمة لأفراد المجتمع، واستثماراً للدعم السخي الذي منحتموه للجميع كان لا بد من التصدي للتحدي من قبل كل من شارك في هذا الحوار لإيجاد السبل الواقعية لتسخير كافة الإمكانات الطبية والعلمية والتعليمية والتأهيلية والبحثية والتقنية الوطنية والعالمية للنهوض بالخدمة الصحية والوصول إلى مجتمع ينعم بالصحة والعافية والرفاهية تحت مظلة قيادتكم الرشيدة". وفي ختام كلمته سأل الله تعالى أن يوفق خادم الحرمين الشريفين لفعل الخيرات وأن يرفع الله له الدرجات. وأن يحفظ على بلادنا الإيمان والأمن وأن يجعلنا شاكرين لأنعمه مثنين بها عليها. بعد ذلك ألقت عفاف بنت عبدالعزيز القاضي عبر الشبكة الصوتية كلمة قالت فيها إن الحوار اليوم بشكل أحد المفاهيم الأساسية للتعايش والتعاون بين مختلف الأمم والشعوب، وقد أصبحت الثقافة الحوارية إحدى المقومات الجوهرية لدى المجتمع السعودي التي تشكل هويته وانتماءه وقد تجلى ذلك كله من خلال توجيهاتكم ومبادراتكم الكريمة يا خادم الحرمين الشريفين التي اطلقتموها محلياً وعالمياً فجعلت السلوك الحواري أكثر قبولاً على أرض الواقع بما يرسم صورة للتوجه الجديد في الفكر السعودي وصولاً بالحوار الوطني إلى الحوار العالمي لتحقيق التآلف والتسامح والتعاون لمواجهة الأزمات المتلاحقة التي يعيشها العالم اليوم. وبينت أن الحوار بين أبناء الوطن الواحد الذين يجمعهم الدين والهوية ووحدة المصير تهيئة منطقية لقبول الحوار مع المخالف في الدين والهوية والثقافة وقد كانت دعوتكم الكريمة لحوار الثقافات وأتباع الأديان دعوة لاستثمار القواسم الإنسانية المشتركة والإسهام في عمارة الأرض. وأضافت تقول وأنتم يا خادم الحرمين الشريفين قد أسستم بذلك لثقافة حوارية متعددة في بلادنا الملك في حديث مع الشيخ الحصين وأفسحتم المجال لمشاركة أوسع للمرأة لتمارس حضورها الحواري وتناقش قضايا الوطن بشكل موضوعي مسؤول ولقد كان اجتماعنا تأكيداً لصدق انتمائنا وولائنا من خلال لقاء حواري مع مسؤولي الخدمات الصحية عرضنا فيه كمشاركين ومشاركات مختلف الأفكار والتصورات والآراء التي تجسد الخلل وتقترح الحلول. وأعربت عن أملها في أن تقدم نتائج هذا اللقاء ما يرتقي بمستوى الخدمة الصحية ويوازي دعم ولاة الأمر السخي ويجسد المشاركة في الهم الوطني والوقوف على المعطيات في كل الظروف والأحوال على اختلاف المستويات العلمية والثقافية والبيئية. وأشارت إلى أنه إذا كان وقوف امرأة بين يديكم يا خادم الحرمين الشريفين شرف لنا فإن أعظم ما نعتز به في هذا الوطن هو انتماؤنا لمملكة الإنسانية ومنحنا الثقة والدعم من ملك الإنسانية ففي كل مرة نتشرف بلقائكم نحظى بمكاسب كان من أمثلتها وليس حصرها وصول امرأة إلى منصب نائب وزير لأحد أهم الوزارات التي ترعى فكر الإنسان وصياغة حياته وإنه لمن الحق أن نجدد العهد لهذا الوطن الحبيب ونتبنى الحوار والوسطية والاعتدال في التعامل مع جميع العقبات والتحديات والاختلافات والتركيز على الإيجابية والتفاؤل والأمل والخير والأمن والسلام والحب ولنا في رسول الأمة عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم الأسوة الحسنة. بعد ذلك ألقى الدكتور هادي بن مهدي آل راكة كلمة شكر فيها خادم الحرمين الشريفين وقال فيها "أقولها بصدق.. فقد علمتنا معنى الشفافية.. وزرعت فينا ثقافة الحوار.. خلال الثلاثة أيام الماضية التي شاركنا فيها في اللقاء الثامن للحوار الفكري في منطقة نجران" معبراً عن سروره بما شاهده من طرح راقٍ ومسئول وشفافية عالية من أجل هدف مشترك وهو الرقي بمستوى الخدمات الصحية في مملكتنا الحبيبة حيث تطرق الحوار لعدة مواضيع تهم صحة المواطن. وأشار إلى أنه من ضمن ملامح التطوير الصحي الواعد ما يقوم به مستشفى الملك فيصل التخصصي من خلال برنامج التعاون الصحي المشترك لنشر العيادات التخصصية الشاملة في مناطق المملكة حيث تم تغطية (8) مناطق بهذه الخدمة التخصصية حتى الآن وما قدمته وزارة الصحة خلال هذا اللقاء من شرح للخطة الوطنية الإستراتيجية الطموحة المتمثلة في "المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة" التي تراعي التوزيع الجغرافي لسهولة الحصول على الخدمة الصحية. عقب ذلك ألقى الملك عبدالله بن عبدالعزيز كلمة أعرب فيها عن شكره للجميع وقال "شكراً يا إخوان. وأتمنى لكم التوفيق. وأحب أن أنقل إليكم أن دعوة الحوار هذه ولله الحمد عمت كل بيت وكل مكان في المملكة العربية السعودية وهذا شيء تشكرون عليه جميعاً أنتم والإخوان. أتمنى لكم التوفيق وأرجو منكم المزيد والله يوفقكم لخدمة دينكم ووطنكم وشكراً لكم". وفي نهاية الاستقبال تفضل خادم الحرمين الشريفين بوضع الحجر الأساس لمشروع مبنى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني واستمع إلى شرح على مجسم للمشروع الذي يقع في مدينة الرياض على الطريق الدائري الشمالي وتبلغ مساحة الأرض الواقع عليها المشروع أحد عشر ألف متر مربع وتبلغ مساحة مباني المشروع ثلاثة وستين ألف متر مربع. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سعود بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور عبدالعزيز بن ناصر بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن مساعد مستشار سمو ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز المستشار في ديوان سمو ولي العهد وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وعدد من المسئولين.