السلام والمصافحة من الصفات التي يدعونا اليها ديننا الحنيف فالسلام يقرب بين القلوب ويزيد الألفة والمحبة والود وصفاء القلوب وهذا ما نلاحظه بين فئات الشعوب فلكل شعب تحيته الخاصة حسب عاداته وتقاليده في السلام وحتى نعطي السلام حقه تعالوا معي نتفيأ معكم تحت ظلال السنة النبوية الشريفة وما ورد بخصوص افشاء السلام وما جاء في فضله: فعن عبدالله بن عمر بن العاص رضي الله عنهما ان رجلا سأل رسول الله صلي الله عليه وسلم: اي الإسلام خير؟ قال: تطعم الطعام وتقرىء السلام على من عرفت ومن لم تعرف رواه البخاري ومسلم. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا الا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم. رواه مسلم. وعن انس رضي الله عنه قال: كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اذا تلاقوا تصافحوا واذا قدموا من سفر تعانقوا، رواه الطبراني. وعن قتادة قال: قلت لانس بن مالك رضي الله عنه اكانت المصافحة في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟قال: نعم رواه البخاري والترمذي. فالآيات القرآنية كثيرة واحاديث كثيرة عن السلام ومما دعاني الى الكتابة عن التحية (تحية الاسلام تحية أهل الجنة) بعض المواقف التي تحتاج الى محاسبة النفس خاصة الانسان المسلم ونحن نعيش في عصر الملهيات الفكرية والانشغال بأمور الحياة حتى ان الجار لا يعرف عن جاره شيئا. فمن المواقف التي حدثت لي ولبعض الاصدقاء اننا نقرىء السلام على من نعرفه ومن لانعرفه فاستوقفنا رجل شيخ كبير السن وسلم علينا فبادلناه التحية بحرارة، فقال: اتسمح لي بسؤال واصدقني بالاجابة؟ فقلت له تفضل.. فسألني هل أنت من هذه المدينة؟ فقلت وما الداعي الى هذا السؤال؟ فاجاب الشيخ: جاوبني بصراحة وحلفني فأجبته باني من الاحساء. فأطرق في اطراقة وقال: اهلا بأهل الاحساء وعلمائها بلد العلم والأدب، بلد الخير والطيبة، واضاف لقد وقفت كثيرا في هذا المكان منذ فترة طويلة ولم يسلم علي احد سوى أنت!! وهذا مما دعاني الى سؤالك: فأجبته هذا ديدننا في كل وقت وفي كل حين، وبعد كل صلاة وفي اي لقاء بين الاحبة، وفي الطرقات لساننا رطب بالتحية وأيادينا تتصافح بالسلام في كل وقت. فقال الشيخ الوقور: بارك الله فيك وفي تربيتك فودعته بحرارة رغم محاولته الباسى تاج كرمه. واختم القول بأن افشاء السلام ورده دعوة يحث عليها ديننا الاسلامي الحنيف وقد قال العلماء: أن كلمة السلام في التحية اسم من اسماء الله تعالى فمعنى السلام عليكم: انتم في حفظ الله ورعايته وكما يقال: الله معك والله يصحبك، وقيل هي بمعنى: السلام، اي سلامة الله ملازمة لك. عبدالله حمد المطلق