قال المولى جل وعلا في محكم التنزيل: (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيباً). وقال الرسول صلوات الله وسلامه عليه: (من قال السلام عليكم كتبت له عشر حسنات ومن قال السلام عليكم ورحمة الله كتب له عشرون حسنة ومن قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كتبت له ثلاثون حسنة). وقال صلى الله عليه وسلم: (افشوا السلام بينكم تحابوا ..افشوا السلام بينكم تسلموا افشوا السلام كي تعلو). وقال عليه الصلاة والسلام ( السلام اسم من اسماء الله تعالى وضعه في الأرض فأفشوه بينكم فإن الرجل المسلم إذا مرَّ بقوم فسلم عليهم فردوا عليه كان له عليهم فضل درجة بتذكيره إياهم السلام فإن لم يردوا عليه رد عليه من هو خير منهم). ومن هنا أي نعمة أعطانا الله جل وعلا ألا وهي إفشاء السلام وحتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (إن اليهود ليحسدونكم على السلام والتأمين) ولكن مع الأسف الشديد نجد أن كثيراً من الناس اليوم قد استبدلوا السلام بتحيات أخرى مثل: صباح الخير أو مساء الخير ، وهناك تحيات أخرى غريبة مثل هاي أو باي ..الخ. - أحبائي- التحية من حقوق المسلم على أخيه المسلم وهي من سنن الأنبياء ، فالسلام خير أمور الإسلام وهو في نفس الوقت من أسباب المحبة والمودة بين المسلمين والتي هي من أسباب دخول الجنة وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم افشوا السلام بينكم...). كما أن من ثمراته العظيمة : أنه سبب لغفران الذنوب فقد قال صلى الله عليه وسلم (ما من مُسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا..) وفي رواية أخرى (ان المؤمن إذا لقى المؤمن فسلم عليه وأخذ بيده فصافحه تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر.. فابتداء السلام سنة ورده واجب، كما أن في السلام فضائل عديدة فهو من علامات تواضع المرء وحبه للآخرين وصفائه من الحقد والحسد وقبل هذا وذاك فإفشاؤه إحياء لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أمرنا بالسلام على من نلتقي من المسلمين ، فهل تدبرنا ذلك، وأفشينا السلام على من نعرف ومن لا نعرف؟ وهل فهمنا جيداً تعاليم الدين الحنيف وحرصنا على البشاشة وطلاقة الوجه والابتسامة عند السلام لزرع المحبة في القلوب؟ آمل ذلك.. همسة قال سيد البشر صلوات ربي وسلامه عليه : (تبسمك في وجه أخيك صدقة).