صرح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الرياض بأنه عند الساعة الثالثة والنصف من عصر أمس الأربعاء، وفي ميدان تقاطع شارع الفريان مع شارع الستين بحي منفوحة، حدث خلاف بين مجموعة من المواطنين ومخالفي أنظمة الإقامة والعمل، نتج عنه مشاجرات جماعية تم فيها استخدام أسلحة بيضاء، وقيام عدد من مخالفي أنظمة الإقامة والعمل بأعمال شغب استهدفت رشق المارة والسيارات بالحجارة. وقد باشرت شرطة الرياض مهامها وتمكنت من السيطرة على الوضع والقبض على عدد من المتورطين في المشاجرات وأعمال الشغب. وقد نتج عن ذلك وفاة مقيم سوداني الجنسية وإصابة 17 شخصًا آخرين من جنسيات مختلفة، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. كما باشرت الجهات المختصة إجراءات الضبط الجنائي والتحقيق في الحادثة. من جهة أخرى عاد الأثيوبيون يثيرون الشغب في حي منفوحة وبالتحديد عند تقاطع الفريان مع شارع الستين، حيث قاموا بتكسير زجاج عدد من السيارات وحاولوا الاشتباك مع الجهات الأمنية. وتواجدت قوات الأمن بكثافة في الموقع وسط سماع أصوات إطلاق النار، حيث نجحت في السيطرة على الوضع.. بعض الأثيوبيين بين أن طول الانتظار في الشارع انتظاراً لترحيلهم هو سبب غضبهم. كما أن بعضهم عاد من استراحات الإيواء، حيث لم يتم ترحيلهم لبلدهم. وأوضح شهود عيان في حي منفوحة أن عددا كبيرا من الاثيوبيين حاصروا أحد المصارف وأن هناك موظفا محتجزا داخل البنك. وطالب عدد كبير من أهالي حي منفوحة بتكثيف التواجد الأمني، لتفريق تجمعات العمالة المخالفة. وأفصح مصدر طبي ل (اليوم ) أن عدد المصابين الذين استقبلتهم مدينة الملك سعود الطبية 3 إصابات لإثيوبي وإثيوبية بإصابات طفيفة وصومالي معتدى عليه بإصابة خطيرة في الرأس. فيما استقبل مستشفى الإيمان العام 10 مصابين من الجنسية الإثيوبية أحدهم اصابته خطيرة. وتواجدت عشرات من سيارات الأمن والطوارئ وسيارات الهلال الأحمر والدفاع المدني بالمنطقة ومنعت الشرطة من مرور السيارات من مدخل سوق عتيقة للقادمين من طريق الملك فهد والسويدي وعند مدخل شارع الستين للقادمين من شارع الحجاز وللقادمين من شارع البطحاء، وسط تكدس مروري كبير خاصة طريق الملك فهد باتجاه الجنوب والدائري الجنوبي وشارع الحجاز وتقاطع الفريان مع منفوحة والشوارع الجانبية. كما أن عددا من المحال المطلة على شارع الستين سارعت بإغلاق أبوابها، والشرطة قامت بإبعاد المتجمهرين من المارة. وشرعت الجهات الأمنية في عملية تطهير مواقع يتحصن بها الإثيوبيون، حيث لجأوا إلى عمائر مجاورة لمواقع الاشتباكات للاختباء والهرب من قبضة رجال الأمن.