توغل بعض الجهات في بحور اخطائها حينماتحاول من خلال توجيه اراجيفها واضاليلها ضد المملكة ايا كان نوعها ومنها تواجد خلايا ارهابية على اراضيها، توغل تلك الجهات في اخطائها حينما تظن انها بهذه الطرائق المشبوهة قد تصيب أمن هذه الدولة في مقتل، وهو ظن في غير محله، ولن يتحقق على الإطلاق، ذلك ان الحالة الأمنية في المملكة ليست امرا جديدا استحدث لظروف خاصة، وانما هي حالة ذات ارتباط وثيق وجذري بالتركيبة الاجتماعية التي حرص على بلورتها مؤسس هذه الدولة وواضع قواعد نهضتها الحديثة، وهي حالة مرتبطة اشد الارتباط بتعاليم وتشريعات العقيدة الاسلامية السمحة، وازاء ذلك فإن تضخيم الحوادث الفردية التي تحدث في المجتمع السعودي من فئات ضالة او مغرر بها للنيل من الصورة الامنية المشرقة للمملكة والتي هي واحدة من اهم السمات التي تميزها بين دول العالم هي محاولة فاشلة ولن يكتب لها النجاح بأي شكل، وقد ثبت بالتجربة انها لا تمثل الا زوابع طائشة سرعان ما تختفي بأسرع مما ظهرت، فلا يصح في نهاية الأمر الا الصحيح، والحقائق الواضحة كوضوح اشعة الشمس في رابعة النهار لا يمكن القفز على مسلماتها تحت اي ظرف ولأي سبب من الأسباب، وقد كانت المملكة ومازالت واضحة تماما في تعاملها مع بعض الاوساط الإعلامية الغربية التي تحاول تشويه سمعة المملكة من خلال تشويه الحالة الأمنية فيها، وتلك اوساط مدفوعة من جهات معادية، فلا وجود لما يسمى خلية المجاهدين المنتمين الى انصار القاعدة داخل المملكة، وليس من المنطق في شيء ان تضخم القضايا الامنية الفردية التي يمكن ان تحدث في كل المجتمعات لتتحول عن مسارها الواضح الى مسارات ملتوية خارجة عن واقع الحدث وبعيدة عنه تماما.