كشفت صحيفة واشنطن بوست ان مسؤولين أمنيين أمريكيين يدرسون جدوى انشاء وزارة للامن الداخلي تنحصر مسؤوليتها في مكافحة الارهاب. واوضحت الصحيفة ان مكتب التحقيقات الفدرالي اف بي اي سيسلم صلاحياته في هذا الشأن للوزارة الجديدة في حال انشائها مشيرة الى ان النقاش الدائر حاليا يعكس قلق الادارة الامريكية من ان مكتب التحقيقات ربما لم يعد قادرا على حماية البلاد من مخططات وهجمات الارهابيين.واضافت الصحيفة ان مدير المكتب روبرت مويلير ابدى اعتراضا على انشاء مثل هذه الوزارة معللا ذلك بأن المكتب قادر على القيام بالمهام التي ستوكل الى الوزارة الجديدة وذلك خلال اجتماع تم يوم الاثنين الماضي شارك فيه كل من مستشارة الامن القومي كوندليزا رايس وكبير موظفي البيت الابيض اندرو كارد ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جورج تينيت ووزير العدل جون اشكروفت وغيرهم.وبينت الصحيفة انه في حال انشائها فستكون مهمة الوزارة الجديدة التحري عن وتحليل المعلومات الاستخباراتية الخاصة بالمواطنين والمقيمين على حد سواء.يذكر ان المباحثات لا تزال جارية في هذا الشأن حيث من المقرر عقد مباحثات اخرى مشابهة في هذا الصدد. ومن جهة أخرى أكدت مصادر حكومية أن السلطات الامريكية اعتقلت مؤخرا قيادي بارز في تنظيم القاعدة ولم تذكر المصادر اسمه لاسباب فنية . وأكدت المصادر مجددا أن الشخص الذي تم اعتقاله ليس أسامة بن لادن أو أحد كبار مساعديه. ولكنها وصفت الشخص المعتقل بانه صيد ثمين ، وهو واحد من العشرين شخصا الاكثر أهمية في تسلل التنظيم الهرمي. ومازال من غير الواضح متى وأين تم إلقاء القبض عليه. وقال خبراء الامن في واشنطن أن الحكومة الامريكية تأمل برفضها الافصاح عن هويته في إرباك قيادة القاعدة ودفعها إلى التهور. وذكرت وسائل الاعلام الامريكية أن المتعاطفين مع تنظيم القاعدة نفوا عملية الاعتقال على أحد المواقع على شبكة الانترنت. يذكر أنه منذ الهجمات الارهابية التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة في 11سبتمبر من العام الماضي لم تعتقل الولاياتالمتحدة سوى عضوين بارزين من تنظيم القاعدة - هما القائد العسكري أبو زبيدة الذي تم إلقاء القبض عليه في مارس في باكستان ورمزي بن الشيبة الذي تم إلقاء القبض عليه في منتصف سبتمبر في مدينة كراتشيالباكستانية أيضا. كما تمت تصفية قياديين آخرين من أعضاء التنظيم أحدهما خلال الحملة الامريكية في أفغانستان والاخر في اليمن. وكان مكتب التحقيقات الفدرالي قد حذر في وقت سابق من هذا الاسبوع من احتمال وقوع هجمات إرهابية جديدة. ووفقا لنشرة أصدرها مكتب التحقيقات الفيدرالي يوم الخميس الماضي في تحذيره الامني الاسبوعي فان هناك دلائل تفيد بأن تنظيم القاعدة يخطط للقيام بهجمات كبيرة تسبب خسائر فادحة في الارواح و أضرارا بالغة للاقتصاد. صحفي يجرب الملابس الجديدة