اكدت باحثه اقتصادية انفراد المملكة على المستوى العربي في تجربتها مع الخصخصة اذ انها اتبعت عنصر التدرج والاشراك والتكامل من خلال الخطط الخمسية التنموية. واشارت د. سوزان ابورية بجامعة حلوان بجمهورية مصر العربية الى ان خطط التنمية الخمسية التي نفذتها المملكة منذ عام 1970م عملت على تعظيم دور القطاع الخاص في عملية التنمية ودعمت الخطة الخمسية السابقة من 2000 - 2005م استمرارية دعم القطاع الخاص والاعتماد عليه بشكل اكبر وفسح المجالات امامه وتشجيعه للدخول في جميع المجالات مع تدريب وتطوير الكوادر الوطنية المؤهلة لتحمل اعباء النهضة الاقتصادية مؤكدة ان تجربة الخصخصة في المملكة خلال الخمس والعشرين سنة الماضية تعتبر فريدة في نوعها حيث اخذت مسيرة القطاع الخاص السعودي طابع التدرج. واكدت الباحثة ان توجه المملكة نحو دعم القطاع الاستثماري ليس صادرا عن تحول سياسي او اقتصادي او توجيه من قبل احدى المؤسسات الدولية وانما عن قناعة من حكومة خادم الحرمين الشريفين بتعظيم دور القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي بالدولة. واستدلت الباحثة على ما توصلت اليه بعد مقارنتها بتجارب الدول العربية في الخصخصة بما طرحته المملكة من 30% من اسهم الشركة العربية للصناعات الاساسية (سابك) وما قامت به من تمليك لموظفي شركة الاسمدة العربية لجزء من اسهم الشركة وما سمحت للقطاع الخاص به من ادارة وتشغيل عدة مشاريع خلال السنوات الماضية كما انها افسحت المجال للقطاع الخاص للاستثمار في بناء المدارس الاهلية والمستشفيات والمستوصفات.