نددت منظمات حقوق الانسان العربية في بيان مشترك لها بالتقرير الصادر عن منظمة مراقبة حقوق الانسان الامريكية hrw والذي وصفت فيه العمليات الاستشهادية في الاراضي المحتلة والمستوطنات الاسرائيلية بانها عمليات انتحارية وارهابية واعمال عنف موجهة ضد المدنيين الاسرائيليين. وقال البيان الصادر عن المنظمات العربية انه على مدار اكثر من اثني عشر عاما مارست خلالها منظمة مراقبة حقوق الانسان الامريكية hrw سياسة منهجية منظمة معادية للشعب الفلسطيني اتسمت بانتقائية غير مسبوقة وتسيس للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني، وهو ما يعد مخالفة صريحة لطبيعة عمل منظمات حقوق الانسان التي لا يمكن ان تكون انتقائية ازاء أي اعتداء ضد المدنيين، لذا فانه عندما تصف منظمة hrw المستوطنين الاسرائيليين بانهم مدنيون كما ذكرت ذلك في تقرير الخليل فان هذا يوضح ما آلت اليه هذه المنظمة من تشويه للحقائق ذلك ان المدنيين المحميون بموجب اتفاقية جنيف الرابعة هم المدنيون الواقعون تحت الاحتلال الحربي، وفي الحالة الفلسطينية - المدنيون هم الفلسطينيون والاحتلال الحربي هو الاحتلال الاسرائيلي الذي يمارس جرائم منهجية منظمة ضد الشعب الفلسطيني. وقال البيان انه من غير المنطقي اتهام السلطة الفلسطينية بالتقصير في تتبع هذه العمليات الاستشهادية وتوقيف القائمين عليها وتحميل رئيس السلطة المسئولية عن هذه العمليات في الوقت الذي تمارس فيه السلطات الاسرائيلية عمليات التدمير والتخريب والقتل والحصار ومنع التجول وتقطيع اوصال المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية بالاضافة الى سجن الرئيس الفلسطيني (الرمز) الوطني في مقره برام الله. واشار البيان في تفنيده لمزاعم تقرير HRW بان السلطة الفلسطينية تقف عاجزة ولا تمتلك الارادة في القضاء على العمليات الاستشهادية بان اسرائيل ذاتها بكل ما تملكه من قوة لن تستطيع وقف هذه العمليات ما بقي الاحتلال موجودا للاراضي الفلسطينية. وانتقد البيان موقف ال HRW المزدوج والخاضع للهيمنة الصهيونية.. مؤكدا ان هناك تقارير عديدة قامت بالعمل عليها ال hrw منذ قرابة اربعة عشر شهرا ولم تخرج للنور كونها تتحدث عن الانتهاكات الاسرائيلية والتدمير الواسع للممتلكات والهدم والحصار، في حين صدر هذا التقرير على عجل في فترة زمنية لا تتجاوز ثلاثة اشهر وهو ما يفضح انتقائية المنظمة ومدى تدخل الادارة الامريكية واللوبي الصهيوني في امريكا في عملها.