يجري صباح اليوم الاربعاء توقيع اتفاقية ما بين جامعة الدمام واللجنة العليا المنظمة لسباق الجري الخيري 18 وتأتي هذه الاتفاقية لرغبة جامعة الدمام بتعزيز علاقتها القوية من خلال بناء شراكة وثيقة مع اللجنة العليا لسباق الجري الخيري، وكانت الجامعة قد قامت بطرح عدد من الافكار والآراء والمقترحات الداعمة للسباق خصوصا ان هذا العام هو الاول لمشاركة جامعة الدمام فيه. كان الدكتور عبدالله بن حسين القاضي وكيل جامعة الدمام للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع قد اجتمع مع اللجنة العليا للسباق وطرح جميع مقترحاتهم على اللجنة وهي: اولاً: الرعاية العلمية وتشمل إعداد دراسة علمية وثائقية عن نشأة السباق وتطويره وتوزيعه المكاني وتصنيفه السكاني وأهم معوقاته وأفضل مقترحاته المستقبيلة، اضافة لإعداد وإخراج مطوية علمية للتوعية بأهمية الرياضة بشكل عام والجري بشكل خاص، بحيث يتم توزيعها اثناء السباق وبعده، مما سيساهم في نشر ثقافة الجري كرياضة لها تأثيراتها الصحية الايجابية ودورها في خلق بيئة صحية للمجتمع. الى جانب الاشراف على صيغة الاعلانات ومنشورات السباق وتدقيقها لغوياً، والمشاركة بتغطية الفعالية عن طريق قناة التعليم العالي (عالي). ومشاركة الجامعة بتكوين قاعدة بيانات للمتطوعين بالسباق للاستفادة منها من كلا الطرفين. ثانياً: الرعاية الطبية، وتشمل الدعم الطبي للسباق من خلال مشاركة جامعة الدمام من خلال اطباء مستشفى الملك فهد الجامعي وطلاب كلية الطب في الكشف الاولي على لياقة المتسابقين قبل السباق كقياس ضغط الدم ونبضات القلب والكشف عن معدلات السكر إذا تطلبت الحاجة. وتوفير الدعم الطبي اللازم (اثناء) التسابق تحسباً لوقوع اي حوادث لا سمح الله وذلك بتجهيز سيارة إسعاف مزودة بطاقم طبي وتجهيزات طبية تصاحب المتسابقين منذ انطلاق السباق وحتى نهايته. يذكر أن اللجنة العليا المنظِّمة لسباق الجري الخيري السنوي الثامن عشر تواصل برئاسة عبدالعزيز التركي اجتماعاتها الاسبوعية وذلك للتباحث ودراسة أهم النقاط والمعطيات التي سيتم تنفيذها وتذليل كافة المعوقات والصعاب قبل بداية السباق الخيري لهذا العام الذي تقرر أن ينطلق يوم السبت 23 نوفمبر الجاري مع مساهمة عدد من الدوائر الحكومية والشركات الكبرى في هذا السباق الخيري بالعديد من الاعمال التي من شأنها انجاحه وتحقيق الغاية المراد الوصول اليها من هذا السباق، حيث أبدت جامعة الدمام رغبتها بتسخير كافة الامكانيات اللازمة والعلمية والطبية من خلال عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة للشؤون الاكاديمية وتوفير الطاقم الطبي بما يرتقي بهذه المناسبة الخيرية ايماناً من الجامعة بأهمية خدمة المجتمع. وأكدت في وقت سابق المديرية العامة للمرور بالمنطقة الشرقية بالاضافة الى شرطة المنطقة الشرقية دعم السباق من خلال رسم خطة ميدانية وتأمين كافة الوسائل الداعمة للمحافظة على نجاح السباق. وواصلت شركة ارامكو السعودية الشريك الاستراتيجي في هذا السباق دعمها من خلال تأمين كافة الوسائل الداعمة والفنية والافراد والمتطوعين لإظهار السباق بالمظهر المشرف وبما يليق بمكانة السباق. وقد أعدت اللجنة المنظِّمة في اجتماعها السابق فرصاً متنوعة وجوائز قيمة للمشاركين عبارة عن (85) جائزة كما كشفت اللجنة عن جوائز للجماهير التي ستتابع هذا السباق تتمثل في سيارة بالاضافة الى 10 جوائز قيمة اخرى. وسيكون مارثون السباق عند الساعة الواحدة ظهرا بسباق لذوي الاحتياجات الخاصة لمسافة (5 كم)، بعد ذلك يأتي دور السباق لعموم المشاركين في هذا السباق لمسافة (5 كم) والذي تقرر ان يكون وقت انطلاقه عند الساعة الرابعة عصراً. من جانبه أوضح لرئيس اللجنة العليا لسباق الجري عبدالعزيز التركي أن سباق الجري الخيري السنوي من أهم الأحداث الاجتماعية والتظاهرات الرياضية التي تعد واجهة للمنطقة الشرقية حيث ينتظرها الآلاف بشغف وحماس في كل عام وقد بدأ سباق الجري الخيري السنوي بفكرة طرحت في أحد اجتماعات مجلس الأمهات والآباء في مدارس الظهران الأهلية في عام 1995م وبعد أن لاقت الفكرة ترحيباً وتشجيعاً تم تشكيل لجنة أطلق عليها لجنة سباق الجري الخيري السنوي تضم مجموعة من أولياء أمور الطلاب ورجال الأعمال والمعلمين وطلاب مدارس الظهران الأهلية. وقال إن السباق يدعم توظيف الرياضة في خدمة المجتمع حيث تختار اللجنة التنظيمية في كل عام أحد أهم الظواهر الاجتماعية التى قد تؤرق الفرد والمجتمع ويتم رعايتها وتسليط الضوء عليها من خلال برامج توعوية وتثقيفية تتضمن العديد من المحاضرات والندوات العلمية وورش العمل التي تتناول تلك الظواهر وطرق التعامل معها والقضاء عليها. وقد تميز السباق بأخذ دور الريادة في طرح ودعم القضايا المختلفة على مر السنين مثل العنف الأسري، متلازمة داون، أمراض الدم الوراثية، الفشل الكلوي، مرض السرطان، مرض السكري، مكافحة السمنة عند الأطفال، رعاية العجزى والمسنين، رعاية الأيتام والمكفوفين، دعم العمل التطوعي وغيرها. وقد وصل عدد المتسابقين في السنوات الأخيرة الى أكثر من 10 آلاف متسابق في كافة الفئات العمرية ابتداء من دون 15 عاما وحتى فوق 60 عاما من كافة الجنسيات وكافة فئات المجتمع. كما يشارك ذوو الاحتياجات الخاصة في سباق الخمسة كلم المخصص لهم. وأضاف التركي إن النجاحات المتواصلة التي حققها سباق الجري الخيري السنوي هي نتاج تكاتف الجهود والعمل الجماعي من كافة القطاعات ابتداءً بأمارة المنطقة الشرقية وسائر القطاعات الحكومية والخاصة ورجال الأعمال الذين دعموا السباق ماديا ومعنويا منذ انطلاقه فلهم مني كل الشكر والتقدير. ولا ننسى في هذا الصدد التقدم بالشكر لجميع للجنود المجهولين وهم أعضاء اللجنة المنظمة لسباق الجري الخيري السنوي والمتطوعين الذين يعملون طوال العام بكل جد واجتهاد لإخراج هذا الحدث بالصورة المشرفة التي يظهر بها. كما أشكر المتسابقين وأهالي المنطقة الشرقية لمشاركتهم في السباق ودعم أهدافه الخيرية. يذكر أن "دار اليوم للاعلام" هي الراعي الاعلامي لسباق الجري. من سباق الجري الخيري يحظى السباق بحضور جماهيري خلال السنوات الماضية