أعلن متحدث رسمي ان مجهولين مسلحين خطفوا رئيس المؤتمر الاسقفي اللاتيني الأمريكي اسقف زيباكويرا خورغي خيمينيز قرب بوجوتا. واوضح رئيس بلدية زيباكويرا (40 كلم شمال بوجوتا) ايفرت بوستامانت ان المونسنيور خيمينيز "انطلق بسيارته لترؤس احتفال ديني في قرية باشو الصغيرة التي تبعد 20 كلم" عن زيباكويرا. واضاف في تصريح للصحفيين ان "سائق المونسنيور خيمينيز وشخصا آخر هو الاب ديزيديريو اورخويلا الذي كان يرافقهما عادا ظهرا وحدهما مؤكدين ان مجهولين يحتجزون المونسنيور". وأدان كبير اساقفة كولومبيا اسقف بوجوتا الكاردينال بيدرو روبيانو خطف خيمينيز مهددا بالقاء الجرم على خاطفيه. وقال روبيانو للصحافيين "انها ضربة جديدة للكنيسة ولكل الكولومبيين واساقفتهم وكل امريكا اللاتينية"، مطالبا بالافراج عن خيمينيز واورخويلا. وصرح قائد سلاح البر الكولومبي الجنرال كارلوس اوسبينا ان حركة التمرد القوات المسلحة الثورية الكولومبية الماركسية تقف "على الارجح" وراء خطف رجلي الدين. وبدأ الجيش حملة واسعة في محاولة لمعرفة مكان احتجاز رجلي الدين. وتضم زيباكويرا خصوصا كنيسة يطلق عليها اسم "كاتدرائية الملح" بنيت في الخمسينات في منجم قديم على عمق مائتي متر تحت الارض وعلى مساحة ستة آلاف متر مربع، ومعهدا كان من ابرز طلابه غابريال غارسيا ماركيز الحائز على جائزة نوبل للآداب في 1982. وكان الكاردينال روبيانو قد أدان في يونيو الماضي "التهديدات التي يتعرض لها رجال الدين" في كولومبيا من جانب المجموعات المسلحة. وقد اغتال قتلة مأجورون في 16 مارس اسقف كالي ايساياس دوارتي بعد اسبوع واحد من ادانته لدور "تهريب المخدرات" في انتخاب بعض المرشحين في البرلمان.