طالبت وزارة الخارجية الروسية أمس الثلاثاء بولندا بتقديم اعتذارات رسمية غداة حوادث استهدفت سفارة روسيا في وارسو خلال تظاهرة لناشطين من اليمين المتطرف. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: إن موسكو التي استدعت امس السفير البولندي فويتشي جاياكوفسكي «احتجت بشدة» بعد الحوادث التي تسبب بها «حشد من آلاف الاشخاص اتسم سلوكهم بالعدوانية» وأضافت: «نطالب السلطات البولندية باعتذارات رسمية». وخلال مسيرة نظمت الاثنين بدعوة من اليمين المتطرف في عيد استقلال بولندا أحرق شبان ملثمون كشك حارس الشرطة امام السفارة الروسية وألقوا مفرقعات على ارض السفارة كما ذكرت وسائل الاعلام. وعبر ناطق باسم وزارة الخارجية البولندية مارسين فويتشيشوفسكي على حسابه على تويتر الاثنين عن «أسفه». وقال بيان الخارجية الروسية انه خلال اللقاء مع السفير البولندي عبرت الخارجية الروسية عن أسفها «للامبالاة الشرطة وعدم تحركها بسرعة»، مؤكدة ان هذه الحوادث تسببت بأضرار مادية للبعثة الروسية وأدت إلى توقف عملها لساعات. وطالبت موسكو بضمان أمن كل الممثليات الروسية في بولندا ودفع تعويضات عن الخسائر. من جهته، رأى ميخائيل مارغيلوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد في البرلمان الروسي أمس الثلاثاء ان «مثل هذه التصرفات جديرة ببلد في العالم الثالث».