بات بحكم المؤكد أن يبدأ مشروع حقل أورهود الجزائري الجديد بالإنتاج في ديسمبر وان يصل الى ذروة انتاجه البالغة 230 الف برميل يوميا في منتصف عام 2003. وقالت متحدثة باسم شركة اناداركو بتروليوم كورب اكبر منتج اجنبي للنفط في الجزائر ان الانتاج الاولي من الحقل الواقع في حوض حاسي بركين سيكون صغيرا، وقالت "انه لن يزيد مبيعاتنا حتى يناير". ويأتي هذا المشروع في اطار المساعي الجزائرية الرامية لزيادة انتاج البلاد النفطي الى 1.5 مليون برميل يوميا في عام 2005 بمساعدة شركات اجنبية. وتواجه الجزائر مأزقا صعبا يتمثل في مواصلة طموحاتها الخاصة بزيادة انتاجها النفطي فيما تسعى للالتزام بسقفها الانتاجي في اطار اوبك البالغ 693 الف برميل يوميا. وقال رئيس شركة نفط كبرى تعمل بالجزائر ان انتاج الجزائر من النفط يقترب حاليا من المليون برميل يوميا بما يفوق كثيرا حصتها الانتاجية المحددة في اطار اوبك. وفيما اذا ما وصلت الجزائر فعلا بانتاجها الى حاجز المليون برميل، قال روبرت اليسون رئيس مجلس ادارة شركة اناداركو التي تستثمر في تطوير حقول نفط بالجزائر "لا اعتقد انها بلغت هذا الرقم بالضبط. ولكنها تقترب منه". وتبلغ حصة الجزائر المتفق عليها في اوبك 693 الف برميل يوميا. ومن شأن وصول انتاجها الى مليون برميل ان يجعل منها اكبر منتهك لنظام الحصص من حيث النسبة المئوية. وسبق ان طلبت الجزائر رسميا من أوبك زيادة حصتها كي تتوافق مع طاقتها الانتاجية التي تتزايد مع تزايد الاستثمارات الاجنبية بها. وتدير اناداركو بالفعل بعض الحقول بالجزائر ومن المقرر ان تبدأ الانتاج من أحد حقولها الجديدة في الشهر المقبل ليصل الى 230 الف برميل يوميا بحلول منتصف عام 2003. وقال اليسون ان شركته تتبع تعليمات الحكومة بالنسبة للانتاج وانه لا يعرف ما اذا كانت ستفرض اي قيود على انتاج الحقل الجديد بسبب نظام الحصص. وقال على هامش مؤتمر نفطي يعقد في العاصمة البريطانية "ما من سبيل للتنبؤ بما ستفعله اوبك في اجتماعها الشتوي. اذا اضطرت الجزائر للتخفيض فسوف نضطر للتخفيض". ومن جانبها أعلنت شركة إنتاج وتسويق المحروقات الجزائرية الحكومية "سوناطراك" انها وقعت على مذكرة نية مع شركة "سيبسا" الاسبانية لبيعها مليار مكعب من الغاز الجزائري في السنوات المقبلة. وقالت في بيان صحفي ان الكميات الجديدة ستنقل عبر خط الغاز "ميدغاز" الذي سيربط بين الجزائرواسبانيا مباشرة عبر البحر مشيرا الى انه يجري حاليا اعداد دراسات فنية واقتصادية بشأنه. ومن المقرر ان تسهم في الخط الجديد لنقل الغاز سوناطراك الجزائرية وسيبسا ب 20بالمائة لكل منهما والفرنسية "غاز دو فرانس" والبريطانية برتيش بتروليوم "بي بيه" والايطاليتين "ايني وانديزا" بنسبة 12بالمائة لكل منهما. وسيكون خط نقل الغاز "ميد غاز" عند انجازه الثالث الذي يربط الجزائر بأوروبا يضاف الى الخطين الموجودين حاليا والذي يمول الاول ايطاليا عبر تونس والمتوسط. اما الثاني الذي يمر عبر الاراضي المغربية الى جنوباسبانيا فتموله دول في اوروبا الغربية.