لا أدري ، لماذا تنفتح "شهية" الفضائيات في رمضان ؟ ولماذا هذا السيل العرم من المسلسلات الذي يغزونا كل عام وفي مثل هذا التوقيت ، في حملة موجهة مقصودة لاستنزاف "إفطارنا" بعد أن تستنزف "المقاضي" صيامنا بكل ما هب ودب ، وكأن حرب المجاعة تصبح "فزورة" رمضانية كي نجيب عنها يجب أن نتصل بأي رقم في كوستاريكا أو غوانتانامو لتنبسط "الاتصالات" بما تشفطه من جيوبنا نظير "وهم" الملايين والألوف التي لن تأتي . تماما مثل "الحاج متولي" الذي تحول من زوجاته الأربع العام الماضي ، إلى " عطار " يحاول إصلاح الزمن من خلال "السبع بنات " ، رغم أن "فارس بلا جواد" نجح في" أكل الجو" قبل أن يبدأ البث ؟ هذا الأخير بالذات ، كشف عورة ما يسمى الحرية الأمريكية .. التي لم تستطع تحمل مسلسل عربي يخرج على نص التطبيع والسلام والتعايش ومجرد الاستناد (لبروتوكولات حكماء صهيون)، في الوقت الذي رأينا ونرى الكثير من الأفلام التي تسيء لنا كعرب ومسلمين دون أن تتحرك لها "قصبة" كما يقول مظفر النواب لوقف هذا التحريض على الكراهية لنا ولديننا . أقلام أمريكية ، لم يكفها أن ترى مدافع شارون ، فأصبحت أيضا لسانه وقنابله. تعجبت أكثر .. من "شلومو الإسرائيلي" الذي اتصل بفضائية عربية "مهنئا برمضان" ليؤكد أنه كان يجب في "هذا الشهر الفضيل" كما قال أن يذاع مسلسل يحض على التعايش والتسامح ! الشهر الفضيل ، التسامح .. بسرعة .. تركت التليفزيون ، ذهبت إلى المطبخ .. أمسكت أقرب سكين ، وعدت وكلي غيظ .. "أقطع" البطاطا والكوسة استعدادا لإفطار الغد . !