اعلن المتحدث باسم البيت الابيض آري فلايشر ان الرئيس الأمريكي جورج بوش يأمل ان تقر الاممالمتحدة مشروع القرار الأمريكي حول العراق بدون ان يذكر اي تفاصيل حول موعد التصويت على النص. وقال باوتشر أمس: وزعنا نصا معدلا يقضي بوضوح بضرورة نزع اسلحة صدام حسين وأن الرئيس يأمل ان تقر الاممالمتحدة مشروع القرار. وردا على سؤال حول التاريخ المحتمل لهذا التصويت، قال فلايشر هذا الامر ليس واضحا بعد. غير أن المندوب الأمريكي في الاممالمتحدة جون نيغروبونتي أعلن ان الولاياتالمتحدة ستطلب من مجلس الامن التصويت الجمعة على مشروع قرارها المعدل. وقال للصحافيين بعد اجتماع لمجلس الامن استغرق ساعتين اننا نعتزم طرح مشروع القرار للتصويت الجمعة. واضاف غرينستوك: شارفنا على تحقيق هدفنا. وأعرب الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان عن امله في ان يتمكن مجلس الامن من تبني قرار بالاجماع حول العراق. وقال للصحفيين اثر خروجه من اجتماع مغلق للمجلس تركز على العراق قلت دائما انه من المهم ان يتكلم المجلس بصوت واحد. وردا على سؤال حول تصوره لما سيؤول اليه التصويت على مشروع القرار هذا، اجاب عنان: افضل قرارا بالاجماع، 15 صوتا مقابل صفر. وقد عدلت الولاياتالمتحدة مشروع قرارها تجاوبا مع اعتراضات فرنساوروسيا بصورة خاصة. وتنص الصيغة المعدلة على منح العراق فرصة اخيرة للتجاوب مع مطالب الاممالمتحدة بشأن نزع السلاح. وتؤكد اللهجة المستخدمة بوضوح ان اي انتهاكات محتملة من جانب العراق لالتزاماته سترفع الى المجلس لمناقشتها. وأكد الرئيسان الفرنسي جاك شيراك والروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية بينهما انه من الضروري تبديد بعض النقاط الملتبسة حول اللجوء التلقائي الى القوة في مشروع القرار الأمريكي حول العراق، وفق ما افاد قصر الاليزيه. وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي يوري فيدوتوف ان موسكو تصر على استبعاد اي لجوء تلقائي الى القوة في المشروع الأمريكي حول العراق، مع اعترافه ان النص الاخير يأخذ بعين الاعتبار بعض المطالب الروسية. ونقلت وكالة انباء ايتار تاس الروسية عن فيدوتوف قوله نرى انه لا بد ان يخلو القرار الجديد من اي عمل تلقائي لاستخدام القوة ضد العراق في حال انتهاك بغداد لنظام التفتيش على نزع الاسلحة. غير ان فيدوتوف رأى ان الوثيقة الأمريكية الاخيرة سجلت خطوات اضافية تاخذ بعين الاعتبار موقف روسيا مشيرا الى تأكيد سيادة وسلامة اراضي العراق وكذلك احتمال رفع نظام العقوبات. وافادت صحيفة واشنطن بوست امس الاربعاء ان الاتفاق وشيك مع فرنسا غير ان روسيا ما زالت غير مستعدة لدعم النص الأمريكي. ورأى عدد من السياسيين في روسيا أن فوز الجمهوريين في الكونغرس الأمريكي يعزز موقف واشنطن التي تدعو الى شن حرب ضد العراق وتعارضها موسكو بشدة. وحتى بعد ظهر امس الاربعاء، لم يصدر الكرملين او وزارة الخارجية اي رد فعل رسمي على فوز الجمهوريين الذين باتوا يسيطرون على الكونغرس. لكن السياسيين من جميع التيارات رأوا ان فوز الجمهوريين يطلق يد الرئيس جورج بوش بشأن العراق. وقال النائب عن الحزب الاصلاحي يابلوكو الكسي ارباتوف نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب (الدوما) ان سياسة بوش حيال العراق لم يعد من الممكن وقفها الا من قبل الاسرة الدولية. واعتبر زعيم الحزب الشيوعي الروسي غينادي زيوغانوف ان هذه الانتخابات يمكن ان تكون لها نتائج اكثر خطورة على كل العالم .. انها ظاهرة تثير القلق ولا تعني العراق وحده. لكن بعض السياسيين اكدوا ان نتائج الانتخابات الأمريكية تمليها اعتبارات داخلية اكثر من السياسة الخارجية ويجب الا تفسر على انها تشكل تهديدا للمصالح الروسية. وقال نائب رئيس مجلس النواب فلاديمير لوكين النائب عن الحزب الاصلاحي ان هذا التصويت يجب الا يدفعنا الى استنتاجات على المدى الطويل. وصرح ميخائيل مارغيلوف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد ان اللهجة العامة للعلاقات الروسية الأمريكية يفترض الا تتغير. المشروع المعدل وينص مشروع القرار الأمريكي الجديد حول نزع سلاح العراق على ان مجلس الامن: - يذكر بان وقف اطلاق النار الذي اعلن في شباط/ فبراير 1991 ووضع حدا لحرب الخليج، قام على موافقة العراق على القرار 687 الذي طلب من العراق ازالة اسلحة الدمار الشامل التي لديه برعاية الاممالمتحدة. - يؤكد ان العراق كان ولا يزال في وضع مخالف بوضوح لموجباته. - يقرر مع اخذ الفقرة السابقة بعين الاعتبار، اعطاء العراق بموجب هذا القرار فرصة اخيرة للتقيد بواجباته في مجال نزع السلاح .. واعتماد نظام موسع من عمليات التفتيش. * ان امام العراق مهلة 30 يوما لاصدار تصريح واضح ومعدل بحسب المستجدات وكامل عن جميع اوجه برامجه لتطوير اسلحة كيميائية وبيولوجية ونووية ولتطوير صواريخ بالستية ومنصات اطلاق اخرى للمفتشين الدوليين في نزع السلاح. - ان اي تصريحات خاطئة او اسقاط معلومات منها .. واي عدم تعاون من جانب العراق في اي وقت، ستشكل انتهاكا فاضحا اضافيا لواجبات العراق وسترفع الى مجلس الامن لدرسها. - ان على العراق ان يسمح بوصول فوري بدون قيود او شروط او عراقيل الى المناطق والمنشآت والمباني والتجهيزات والمحفوظات ووسائل النقل التي يود (المفتشون) تفتيشها، فضلا عن الوصول الى جميع المسؤولين والاشخاص الذين يودون استجوابهم. * ان يستأنف المفتشون عمليات التفتيش في مهلة 45 يوما، على ان يرفعوا تقريرا الى المجلس بعد ستين يوما من بدء مهمتهم. - ان الرسالة التي وجهها المفتشون الى العراق بتاريخ 8 تشرين الاول/اكتوبر 2002 وتضمنت التفاصيل العملية لبدء عمليات التفتيش، تلزم العراق. - ان يتولى عدد كاف من الحرس الدوليين امن المفتشين. * ان المفتشين مخولون بتجميد اي موقع واعلان مناطق حظر حوله. * ان يرفع المفتشون على الفور الى مجلس الامن اي تدخل من طرف العراق في عمليات التفتيش واي تخلف للعراق عن القيام بواجباته في مجال نزع السلاح. - ان يجتمع مجلس الامن فور تلقي تقرير لتقييم الوضع وضرورة الالتزام الكامل بجميع قرارات مجلس الامن المتعلقة بالموضوع من اجل ترسيخ السلام والامن الدوليين. * يذكر في هذا الاطار ان المجلس حذر العراق مرارا من انه سيواجه عواقب خطيرة ان استمر في التخلف عن واجباته.