شرعت لجنة العفو الملكي بسجون الدمام ودار الملاحظة الاجتماعية في تنفيذ الامر السامي الكريم في الافراج عن نزلاء السجون في الحق العام ليبدأوا صيام شهر رمضان المبارك بين اهلهم وذويهم. وبين العميد محمد مسفر النفيعي ل (اليوم) انه قد تم مساء امس الافراج عن 334 سجينا سعوديا وغير سعودي ومن الجنسين ومائة حدث من دار الملاحظة الاجتماعية بالدمام قد شملهم العفو الملكي منهم 107 سجناء من سجن الدمام المركزي و40 سجينا من الاحساء و25 سجينا من القطيف و35 سجينا من حفر الباطن وثمانية سجناء من الجبيل و11 عشر سجينا من الخبر و8 سجناء من الخفجي. واوضح العميد النفيعي ان لجان العفو المشكلة قد بدأت اعمالها منذ فترة لدراسة ملفات نزلاء السجن ممن تنطبق عليهم شروط العفو. واعلن مدير ادارة السجون ان هذه المكرمة مستمرة وان اللجان سوف تستمر في دراسة جميع ملفات النزلاء وان هناك دفعات اخرى سيتم اطلاقهم تباعا. من جانبه اكد مدير دار الملاحظة الاجتماعية بالدمام عبدالرحمن المقبل ان لجنة العفو الملكي بدار الملاحظة الاجتماعية بالدمام عبدالرحمن المقبل ان لجنة العفو الملكي بدار الملاحظة قد افرجت مساء امس عن 17 حدثا هي الدفعة الاولى من اصل ما يقارب 100 حدث محكومين في الحق العام تعرض ملفاتهم على لجنة العفو. ووجه المقبل في حديثه ل (اليوم) رسالة الى الاحداث حثهم على الاستفادة من العفو الكريم ويجعلونها فرصة لهم لتصحيح مسارهم الذي بدأوه داخل الدار. (اليوم) قامت بجولة رصدت فيها مشاعر الفرح التي غمرت قلوب المفرج عنهم وذويهم فكانت اللقاءات التالية: نزلاء يتحدثون امام بوابة الخروج في البداية تحدث الشاب حسين البالغ من العمر 33 سنة وحالته الاجتماعية (عزب) ان سعادتي لا توصف في هذا الوقت ومهما قلت من كلام فان مشاعري لايمكن ان تساعدني للتعبير عما اكنه من فرحة وسرور لانني بعد ساعة باذن تعالى سالتقى باهلي واحبتي الذين طال انتظارهم لي وبهذه المناسبة ادعو الله العلي القدير ان يطول بعمر والدنا مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بهذه المكرمة الكريمة ونصيحتي لاخواني الاخرين هو الالتزام والمحافظة على الانظمة والقوانين والسير بالطريق الحسن السوي ومتابعة كل ما يأمرنا به ديننا الاسلامي القويم واجتناب ما ينهانا عنه. اما الشاب سعد البالغ من العمر 35 سنة وحالته الاجتماعية متزوج فقد بدا وعلامات الشوق لاهله واحبابه واضحة ومؤثرة بالقول انني ادعو لسيدي ومولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ان يطول الله في عمره ويجعله ذخرا للاسلام والمسلمين فهذه المكرمة الابوية لن ينساها كل سجين من الله عليه بالافراج هذا المساء مع اطلالة شهر رمضان المبارك الذي ندعو الله العلي العزيز ان يتقبل منا صيامنا وقيامنا ونطلب منه العفو والمغفرة انه سميع مجيب. وما قدمه سيدي خادم الحرمين الشريفين امرا ليس بمستغرب وليس بجديد فالاب القائد هو من يستشعر معاناة ابنائه فيطلب منهم الهداية والاصلاح وباذن الله تعالى سنكون جندا مجندين لخدمة ديننا ثم مليكنا ووطننا الغالي. واخيرا التقينا بالشاب بطي البالغ من العمر 25 سنة وحالته الاجتماعية عزب فيقول ان مشاعري لاتوصف بكلمات سريعة لكنني اقدم شكري وتقديري لمولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على هذه المكرمة الكريمة الغالية التي اثلجت صدورنا وباذن الله تعالى ستنور قلوبنا الى طريق الرشد والهداية بالالتزام وصيام وقيام شهر رمضان المبارك والبعد كل البعد عن المعاصي وهذه نصيحتي للزملاء سواء من كانوا داخل السجن او من كانوا خارجه ان الاستقامة هي الحل الوحيد لمن يريد العزة والمجد في الدنيا والاخرة. هذه المكرمة ليست بغريبة وتحدث ل (اليوم) عدد من اولياء امور الاحداث المعفى عنهم بمكرمة خادم الحرمين الشريفين ليلة امس المتزامنة مع دخول شهر رمضان الكريم بان هذه المكرمة اعادت البهجة والسرور لكافة الاسر في المنزل بعودة اخوانهم خاصة انها تتزامن مع دخول شهر الصوم المبارك وهذه المكرمة ليست بغريبة عن خادم الحرمين الشريفين فهو دائما عودنا على هذا النهج الكريم. واكد اولياء الامور بانهم بدءا من خروج ابنائهم من دار الملاحظة بالدمام سيعملون جاهدين على مراقبتهم وتوجيههم التوجيه الصحيح الذي كانوا فاقدين مسبقا وسنكون باتصال دائم مع دار الملاحظة والعاملين فيها لاخذ المساعدة والطرق الصحيحة للتوجيه. سعداء بهذا العفو ومن جهتهم تحدث عدد من المفرج عنهم من الاحداث ل (اليوم) ليلة امس بانهم سعداء جدا بهذا العفو الكريم الذي جاء في وقته لتشرق الشمس من جديد على مستقبلنا وتعطينا الامل لبدء حياة مليئة بالتفاؤل والسعادة. واوضح الاحداث انهم تعلموا الشيء الكثير في دار الملاحظة وقد تغيرت خصالهم السيئة باكتسابهم لعادات جديدة حميدة بعد ان قاموا المشرفين بالدار بتوجيههم التوجيه الصحيح. واختتم الاحداث حديثهم بانهم يحمدون الله عز وجل على النعمة الكبيرة ومن ثم يشكرون خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز على هذه المكرمة التي اعادت لهم الامل من جديد. اولياء الامور عليهم الارشاد وتحدث ل (اليوم) بعض الباحثين الاجتماعيين بالدار قائلين ان هذه المكرمة غير المستغربة من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وهي ستمنح باذن الله سبحانه وتعالى امل المستقبل لهؤلاء الاحداث وتترك لهم فرصة تخطيط حياتهم القادمة من جديد. ودعا الباحثون الاجتماعيون اولياء امور الاحداث بالا يتركوا ابناءهم بدون مراقبة وان يستمروا بارشادهم للطريق الصحيح لكي لايعاودوا الخطأ مرة اخرى. احد الاحداث يودع مدير الدار ولي امر مع ابنه والاجراءات النهائية للمغادرة