حمل وزير الخارجية الامريكي جون كيري امس الاثنين ايران المسؤولية عن عدم التوصل الى اتفاق حول النووي في جنيف مؤكدا ان اتفاقا محتملا سيساعد في حماية اسرائيل بشكل افضل. واضاف في مؤتمر صحافي في ابوظبي «نأمل ان نتمكن من التوصل خلال الاشهر المقبلة الى اتفاق يكون مقبولا من الجميع». وتابع ان «مجموعة خمسة زائد واحد كانت موحدة السبت عندما قدمنا اقتراحا الى الايرانيين لكن ايران لم يكن بامكانها قبوله في تلك اللحظة. لم يكونوا في وضع يمكنهم من قبوله». وقد انتهت المفاوضات بين القوى الكبرى وايران ليل السبت الاحد في جنيف من دون التوصل الى اتفاق بعد ثلاثة ايام من المحادثات. وطمأن كيري اسرائيل التي اعلنت معارضتها الشديدة للاتفاق مؤكدا ان من شأنه حمايتها بشكل افضل. واوضح في هذا الصدد «ما نفعله سيحمي اسرائيل بشكل اكثر فاعلية». وفي الوقت ذاته، جدد كيري القول انه ليس هناك «حق موجود» لاي بلد في تخصيب اليورانيوم في حين تطالب ايران المجتمع الدولي بالاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم في اراضيها. وفي طهران أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي امس الاثنين عن توصله إلي اتفاق مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو. ووفقا لما ذكرته وكالة (إرنا) فإن الاتفاق يتعلق بتفقد منجم كلجين ومحطة آراك للمياه الثقيلة (بوسط ايران). ونقلت مواقع إيرانية عن أمانو وصفه للاتفاق بأنه «واضح وشفاف جدا» ، موضحا أنه سيتم تنفيذه خلال ثلاثة أشهر ويدخل حيز التنفيذ من اليوم. وكان أمانو وصل صباح امس إلي طهران لعقد جولة جديدة من المفاوضات بين ايران والوکالة، وأجرى مباحثات مع صالحي وصفها مدير الوكالة الدولية بأنها كانت «مثمرة جدا». وفي باريس قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس الاثنين إنه يأمل أن يتم التوصل لاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي رغم أن طهران مازال يتعين عليها بذل جهد فيما يتعلق ببعض الأمور. وأضاف لراديو اوروبا 1 «لسنا بعيدين عن التوصل لاتفاق مع الإيرانيين ولكننا لم نصل إليه بعد.» واتهم بعض الدبلوماسيين فرنسا باتخاذ موقف منفرد خلال المحادثات التي جرت في جنيف في مطلع الاسبوع لكن فابيوس نفى ان تكون باريس منعزلة لكنه قال ان لها سياسة خارجية مستقلة. وقال فابيوس «نحن صارمون لكن دون تعسف نريد السلام ونريد ان نصل الى نهاية.» وكرر فابيوس مطالبته ايران بوقف بناء مفاعل اراك الذي يعمل بالماء الثقيل وان توقف تخصيب اليورانيوم الى درجة نقاء 20 في المائة حتى تفوز بتخفيف العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها وهو موقف قديم تتمسك به باريس. واحجم وزير الخارجية الفرنسي عن كشف تفاصيل ما يعطل التوصل الى اتفاق. وقال «انا متفائل بأننا سنتوصل الى اتفاق جيد نريد اتفاقا يضمن الاستقرار الاقليمي والدولي اذا لم نتوصل الى اتفاق ستكون هذه مشكلة كبيرة خلال بضعة أشهر.»