اكدت ريم التميمي اخصائية التغذية ورئيسة فرع مشروع مكافحة امراض الدم بمدينة الجبيل ان الوقاية وحدها هي العلاج لأمراض الدم الوراثية, خاصة مرضى الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي اللذين يؤديان للموت, مما يجعل فحص ما قبل الزواج امرا ضروريا, واضافت في محاضرة لها ضمن فعاليات حملة الأمير سلطان الوطنية للتثقيف الصحي ان المملكة العربية السعودية تقع ضمن الدول المصنفة بنسبة عالية من الاصابة بمرضى الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي, مشيرة الى انهما ينتشران بنسبة 30% في المنطقة الشرقية و32% في منطقة جازان, ونسب اخرى مخيفة لبعض مناطق المملكة. وقالت ريم التميمي ان الزواج غير المتضمن فحص ما قبل الزواج هو الذي يزيد احتمالات المرض وليس زواج الأقارب كما هو مشاع, لان الخطورة تكمن في ان يكون كلا الزوجين حاملا للمرض او مصابا به, وتساءلت خبيرة التغذية عن عدم تطبيق القرار الالزامي بالفحص المبكر للزوجين رغم ان توصيات وزارة الصحة تنص على ضرورة الفحص منذ عشرين عاما ولم تطبق الى الآن, وقد تم تأجيل القرار لمدة ثلاث سنوات قادمة حتى تتم التوعية, ولكن تقارير ارتفاع نسب هذه الامراض تعد مبررات للتعجيل بتطبيق القرار, خاصة ان مختبرات وزارة الصحة قادرة منذ فترة على اجراء الفحص لهذين المرضين في جميع المحافظات. واشارت الاساتذة التميمي الى ان عواقب وخيمة ستترتب على تأخير القرار مما يعني ولادة 12 مصابا و154 حاملا للمرض يوميا, وتأخيره لمدة سنة يعني ولادة 4248 مصابا و54516 حاملا للمرض سنويا, مما يضاعف الأعباء على المستشفيات ويزيد من ميزانيات الاعانة التي تتكفل بها الدولة تجاه هؤلاء المعاقين. واعربت اخصائية التغذية رئيسة فرع مشروع مكافحة امراض الدم بمدينة الجبيل, والتي شاركت في فعاليات الحملة عن سعادتها وامتنانها لصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
